آمال ماهر في قرطاج : صوت جيّد يبحث عن نفسه

وبهذا تكون آمال ماهر قد إقترحت مختارات غنائية متنوعة أثبتت من خلالها أنها تمتلك صوتا جيّدا وقادرا على أداء مختلف الألوان الغنائية لكنها لم توفق في إعداد برنامج ينسجم مع بعضه البعض، ربما لأنها مازالت في بداية الطريق وليس في رصيدها إلا ألبوما واحدا، وكان من الأفضل أن تبرمج في قصر العبدلية وهو الفضاء الذي يخصصه مهرجان قرطاج الدولي للعروض الطربية.
وتجدر الإشارة أيضا إلى الفرقة الموسيقية التي قادها الدكتور مدحت عبد السميع التي بدت غير متفقة على البرنامج بشكل نهائي مع المطربة آمال، كما أن حضورها قبل بداية الحفل بأقل من نصف ساعة إلى المسرح أخرّ تعديل الآلات الموسيقية، حيث كثرت المشاورات بينها وبين قائد الفرقة على الركح كما أن الوقت الذي كان يمرّ بين الأغنية والأخرى كبيرا وهو على حساب إيقاع العرض وإنسجام الجمهور معه. وإضافة إلى خوفها وتوترها فإن آمال ماهر مازالت تنقصها الخبرة والحضور الركحي الذي ستكسبه حتما مع الأيام.
هكذا أمضت آمال ماهر موعدها الأول مع الجمهور التونسي من قرطاج حتى أنها قالت : اليوم ولدت على ركح قرطاج. حظ كبير ودعم إعلامي لافت من قبل المهرجان ومراهنة على صوت جديد.