هل تتحوّل شذا حسّون إلى فنّانة إغراء؟

عندما انطلقت الشابة العراقيّة الموهوبة شذا حسّون في عالم الغناء، متسلّحة بموهبة كبيرة وبصوت جبّار، ولقب حازت عليه بإجماع عراقي وحّد أبناء الوطن المتناحر، وأدخل إلى قلوبهم فرحة لطالما اشتاقوا إليها في زمن القتل والحقد والحرب، استبشرنا بها خيراً، خصوصاً أنّها جاءت في زمن مغنيات الإثارة اللواتي قلبن معايير السّاحة الفنيّة، ليصبح معيار النجوميّة خاضع لجمال الفنّانة وقدرتها على الإغراء وتقديم التنازلات.
غير أنّ شذا ما لبثت أن خيّبت آمال الذين راهنوا عليها، إذ أطلّت في فيديو كليب "روح"، خطوتها الأولى على درب الاحتراف، أشبه بمغنيات الإثارة، وهي تتلوّى أمام الكاميرا بصورة لا تليق بموهبتها ولا بالقاعدة الجماهيريّة التي راهنت عليها، حيث بدت صورتها أشبه بصورة فنّانات الإثارة.
فقد أراد مخرج الكليب طوني قهوجي أن يظهر من خلال الأغنية المصوّرة معاناة امرأة مع حبيبها، تدور في حلقة مفرغة، وتتعذّب وتعاني آلاماً نفسيّة، فتجلس القرفصاء على الأرض بتنورتها القصيرة لتناجي الكاميرا، كان بإمكانها أن تعاني دون أن تجلس بصورة مثيرة، ربّما مثيرة للشفقة على نجمة يتم مصادرة موهبتها لتوضع في خانة لا تليق بها.
فمن يتحمّل المسؤوليّة؟ المخرج طوني قهوجي الذي فشل في إيصال الفكرة بصورة تليق بتلك التي رسمها الجمهور للفنّانة الشّابة؟ أم المؤسسة اللبنانيّة للإرسال التي ارتأت أن تروّج لنجمتها بصورة جديدة، بعد فشل خرّيجي "ستار أكاديمي" في إثبات مواهبهم على الساحة الفنيّة؟ أم شذا نفسها التي لا تزال تفتقر إلى الخبرة في عالم الفن؟

انا أضم صوتي لصوت اليسا لانه اغلب الفنانات هيك

موضوع جميل شكرا ميرنا على طرحك الموضوع