هكذا إن تنفس الحزن

أكْثَرْ مآ يسرّنيّ أنْ يهزّمْ قلميّ
وَ أنْ تبعثرَهمْ أورآقيّ و تستمرّ فيّ إسقآطهمْ
إنْ استطآلَ الأرزْ أو استدآرَ الْخُبزْ أو ضفّرتُ الكلآمَ لَهمْ
سيَظلّ الْقَلمْ يَكتبْ عَنْ ( الحزنْ إذآ تنَفّسْ ) ..

حِينَ يَختَفيّ الـ ( فَرَحْ )
وَ يحلّ الحزنُ الكآفرْ محلّه
فننآديّ الفَرَحْ بأعلى‘ أصوآتنآ ~
لكنْ مآ منْ مجيبْ ..
مآ منْ مجيبْ علينآ إلآ صدى‘ أصوآتنآ
تتردّدْ و تنبعثُ كأنهآ تخبرنآ بمجيءْ
آلآمٍ أخرى‘ و جيشٍ منْ الأحزآنْ ..!


( و انهَمَرتْ )
انْهَمَرَتْ الدّموعْ ، فُقِدَ الأنيسْ
فُقِدَ الحَبيبْ ، تقطّعتْ حبآلُ الوصلْ
و لآ منْ مجيبْ ، لَمْ أجدْ غيرَ هذآ القلمْ أنيسْ
و هذآ الورقْ رفيقْ ...!

عَجيبَةٌ هِيَ دنيآنآ اتّخذَت منْ الكذبِ و الضيآعْ
دستورآ لهآ .. فبينَ نفحآتِ الغربَة و رآئِحة الهجرآن
قلّمآ تتولّد لدينآ " أحلآم "
تدآعبُ جفوننآ و جنوننآ ..

جنوننآ ؟
هه !
حِينمآ نُحآولْ أنْ نَتَفرّدْ بِطَريقةٍ مُعينة لممآرَسَة
جنوننآ وسخآفآتنآ وآلآمنآ ..
فإننآ نُحآولْ أن نطبعْ بصمآتنآ على‘ أيّ شيْء يمّر بنآ أو تُلقيه (الصُدفَة)
على‘ عتبآتنآ.. حتى‘ لَو كآنَ مجرّد غُبآرْ ..

حزنيّ كآفِرَ .. فقَدْ خُتِمَ عليهِ
( حزنهآ كآفرٌ .. و الدموعُ زبآنيَه )

هكذآ إن تنَفّسَ الحُزنْ ، مآ منْ زبآنِيَة تردَعهُ
سِوى‘ الدّموعْ _ إن كآنتْ تردَعْ