| جدارية عمر | |
|
+4ابو الشوق سعد الهاكر حـبـك بـحـر عمر منير 8 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
اسيرة الموت الجريح أول الـغيـث قـطـره
عدد الرسائل : 1 تاريخ التسجيل : 09/01/2008 نقاط : 0
| موضوع: رد: جدارية عمر الأربعاء يناير 09, 2008 7:10 am | |
| عمر انت روعة وبضل اكتر اكتر من روعة وبضل معجبة بيك شيرين | |
|
| |
عمر منير بـــحـــري صــاعـد
عدد الرسائل : 307 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
نقاط : 0
| موضوع: رد: جدارية عمر الأربعاء يناير 09, 2008 8:49 am | |
| وأشرقت الصفحة بمجيء الفاضلة شيرينعام سعيد يا كريمةإليك أهدي وأشرقت الشمس من أجلها
استمر هطول الأمطار والرذاذ البارد أسبوع كامل .. أسبوع كامل لم تشرق الشمس ولو دقيقة واحدة باستثناء بعض المرات التي تبعت هطول السيول الهادرة وقت العصر ...
*****
فاضت الشوارع بماء المطر الذي تحول إلى طين لزج بعد اليوم الثالث .. الجو بارد قارس والبخار يخرج من أنوف الناس وأفواههم وكأنهم خيل في سباق .. برودة تجمد الأقدام والأيدي والآذان..
*****
في اليوم الخامس توقفت الأمطار قليلاً ، فانتهز الناس تلك الفرصة على حذر ليشتروا حاجياتهم وطعامهم قبل أن تعاود السماء الكرة هذا المساء
*****
أمام المخبز البلدي امتد الصف طويلا والعمل بالداخل يسري بطيئاً ، وعلى الرغم من ذلك لم يتأفف الناس ، فقد كانوا يستمتعون بالدفء المنبعث من نار المخبز
*****
وقفت إمرأة عجوز واهنة ترتدي السواد وعلى ذقنها بقايا وشم قديم في منتصف الصف ، لم تشارك الأخرين كلامهم المتوقع حول قسوة الطقس هذا الشتاء ، كانت تنظر للسماء الغائمة والسحب المسودة التي تنذر بالوعيد ، ظهر الألم على وجه العجوز الذي تغضن بفعل الزمن وهي تنظر للأعلى في قلق بالغ
*****
لحظة من الصمت قطعتها سعال تحشرج من صدر العجوز .. ثم خرج القلق على شكل كلمات أشبه بالمناجاة بصوتها الواهن ولم تزل عيناها معلقتان بالسحاب المسود : يارب النطرة تقف بقى ...كفاية بقى يارب ! ده السقف عندي بايش والدنيا غرقانة .. حتى اللحاف اتبل والرطوبة وجعتلي ركبي ... والنبي يارب كفاية بقى ..
*****
وحين سألتها النسوة عن حالها اخبرتهم أنها امرأة وحيدة تسكن غرفة حارس عقار مهترئة في أحد البنايات القديمة وانفض الصف وبعض القلوب الرحيمة تفيض اشفاقاً ، بينما اسرع الاخرون يقفزون بحذر على الطين اللزج قبل هطول المطر ، ولم ينظروا في أي اتجاه سارت العجوز
*****
وفي الصباح... استقيظ الناس - لدهشتهم - على شعاع الشمس الدافئ الذي جفف الشوارع..واختفت السحب وكأنها لم تكن .. تاركة مكانها للسماء الزرقاء الصافية وكأن الربيع جاء مبكراً ... واستأنس الناس ممن لا عمل لهم ، بسماع أصوات زقزقة العصافير من جديد على الأشجار المجاورة لبيوتهم ، بدلاً من صوت هطول المطر على اسقف الصفيح والسيارات العابرة
| |
|
| |
عمر منير بـــحـــري صــاعـد
عدد الرسائل : 307 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
نقاط : 0
| موضوع: رد: جدارية عمر الأربعاء يناير 09, 2008 10:02 am | |
| يومكم سعيد ياكرام السلام عليكم ورحمة الله الفراق ... حزن كلهيب الشمس يبخر الذكريات من القلب ليسمو بها الى عليائها فتجيبه العيون بنثر مائها .. لتطفيء لهيب الذكريات .. الفراق ... نار ليس للهبه حدود .. لايحسه إلا من اكتوى بناره.. الفراق ... لسانه الدموع .. وحديثه الصمت .. ونظره يجوب السماء .. الفراق ..هو القاتل الصامت .. والقاهر المييت .. والجرح الذي لا يبرأ .. والداء الحامل لدوائه .. الفراق ...كا الحب تعجز الحروف عن وصفه وإن أبينى تفرقا.. الفراق .. كالعين الجاريه التي بعد ما أخضر محيطها نضبت ...
عند الفراق .. إجعل لعينيك الكلام فسيقرأ من احبك سوادها .. وإجعل وداعك لوحة من المشاعر يستميت الفنانون لرسمها ولايستطيعون ... فهذا أخر ما سيسجله الزمن في رصيدكما ..
وبعد الفراق ....لا تنتظر بزوغ القمر لتشكوا له الم البُعاد .. لانه سيغيب ليرمي ما حمله ويعود لنا قمراً جديد ..ولا تقف امام البحرلتهيج امواجه وتزيد على ما ئه من دموعك لانه سيرمي بهمك في قاع ليس له قرار ويعود لنا بحر هادئ من جديد .. وهذي هي سنة الكون.... ... يوم يحملك ويوم تحمله .......
وانت .. ماذا عنك انت لم تحمل الايام كلها .. لم تقف مكانك بلا حراك تندب الاطلال و تبللك الدموع وتتقاذفك الآلآم ويأكل منك الندم وتضرب الاكف بلحن الاهات على مافات .. فهل ستعيد ماكان.. لا .. إنك لن ترد النهر الى مصبه .. والشمس الى مطلعها ... بل ستكون كمن يطحن الطحين وهو مطحون .. وينشر نشارة الخشب ... و ستردد كان يا ما كان .. ..
لم لاترخي ستارالامل.. وتودع الماضي بلا أمل للعوده .. لم لا تكون كالقمر او مثل البحر .. تلقي بهمك لاتلقي له بالاً .. فتعود لترى كيف تعزف الايام لحنها على نغمات مستقبلاً واعد .... فإن كنت فارقت حبيباً لاتظن انه سيعوض .. فالكل يرى حبيبه مثل ما أنت تراه .. فالدنيا وإن خلت من الاحباب بعينك.. فهي بالبصيرة مليئه .. فبحث مثل بحثك مسبقاً وستجد من يوازي حبيبك اويربوا عليه .. فلا تقف عند حداً والحياة بلا حدود .. الكل يسعى وانت مكبلاً نفسك بالقيود .. فتسعد غيرك وانت شاقي وتضحك من حولك وانت باكي .. فتكون ممن قال فيهم الشاعر : وأسعدت الكثير وانت تشقى * وأضحكت الانام وانت تبكي
فإذا اصبحت عش تحت شمس يومك ولا تلتفت لأمسك لأنه قد خيم عليه الظلام .. وفكر بيومك وغدك .. وإذا امسيت عش تحت ضوء قمر ليلتك ولا تلتفت لشمس نهارك لانها رحلت وحل محلها الظلام .. | |
|
| |
درب الشوك بـحـري نـشـيـط جـدا
عدد الرسائل : 80 تاريخ التسجيل : 22/08/2007 نقاط : 0
| موضوع: رد: جدارية عمر الخميس يناير 10, 2008 1:26 pm | |
| هل جربت يوماً ...........
ان تضع حزنك في صندوق
وتضع الصندوق فوق ظهرك
وتجوب بلدان الحزن
وتزور مدائن الحنين ؟؟؟؟؟؟
انا فعلت ذلك ...........!!
هل جربت يوماً ....
انا تسير فوق الشاطئ وحيداً
وتحاور القمر وحيداً
وتبكي تحت المطر وحيداً كي لا يلمح الاخرون غزارة دموعك ؟؟
انا فعلت ذلك ....!!
هل جربت يوماً.........
ان تحرق بساتين الامل
وتشرد عصافير الذكرى
وتذبح اطفال احلامك
وتبيع لياليك الجميلة بلا ثمن ؟؟
انا فعلت ذلك .........
هل جربت يوماً ........
ان تقف امام مرآتك
كي تتذكر ملامح وجهك
وتتفقد جيوش الحزن في عينيك
وتتتبع آثار البكاء عليهم فوق وجنتيك ؟؟
انا فعلت ذلك .......
هل جربت يوماً ......
ان تفر من ذاكرتك
وتسافر الى البعيد
إلى وجوه لا تعرفها
واعين لا تعرفك
ومكان لم يشهد يوماً فصول حزنك ؟؟
انا فعلت ذلك ..............
هل جربت يوماً ........ ان ترسم وجوههم فوق الرمال
وتنحت صورهم فوق الجبال
وتحاور بقاياهم بسذاجة الاطفال
وتصافح طيفهم بجنون العشاق ؟؟
انا فعلت ذلك .........
هل جربت يوماً ..........
ان تتدثر بالشوق
وترتدي ملابس الحنين
وتجلس بجانب الهاتف مساء
ترجوه ان يأتيك بصوت تشتاقه
وتغمض عينيك على امل ان يوقضك رنينه
وتستيقض على وجه الشمس وهي تخرج لك لسانها ساخرة ؟؟
انا فعلت ذلك .........
هل جربت يوماً ..............
ان تختنق بالهواء
وتغص بالماء
وتبحث عن بقعة امل تتنفس بها
وتكذب على قلبك
ويكذب قلبك عليك
كي تستمر بك وبه الحياه ؟؟
انا فعلت ذلك ............
هل جربت يوماً ..............
ان تتذوق طعم الدموع ليلة العيد
وتتذكر الذين تسللوا منك رغماً عنك وعنهم
وتأوي إلى فراشك مبكراً
وتستيقظ متأخراً
وتتفنن في هروبك من واقع لا يحتويهم ؟؟
انا فعلت ذلك ..........
هل جربت يوماً ..........
ان يرتعش قلبك كالطفل الذبيح
ويموت لسانك في فمك
وتخذلك قدماك في الوقوف
وتتوه بينهم كالمجنون الاعمى
تتخبط في زحامهم وضياعك
ويستعمرك الخوف من كل جانب ؟؟
انا فعلت ذلك .............
هل جربت يوماً ..........
ان تسير في البلاد غريباً
برغم أُلفت المكان
ودفء الطرقات
وحميمة الذكريات
وتفترس في وجه وطنك
وكأنك تراه للمرة الاولى
وكأنه يلدك للمرة الاولى ؟؟
انا فعلت ذلك ..........
هل جربت يوماً..........
ان تطفئ انوار غرفتك
وتجلس في الظلمة كالطائر الصغير
وتتذكر تفاصيلهم الصغيرة معك
وتضع رأسك بين يديك
وتبكي بكاء الاطفال
وتوصي الليل بستر لحظات ضعفك ؟؟
انا فعلت ذلك .........
هل جربت يوماً .......
ان تتحول إلى طائر صغير
تفرد جناحيك كل يوم
فتطير بحثاً عنهم
وتطير خوفاً عليهم
وتطير لهفتاً اليهم
ويخذلك جناحك وانت في اعلى قمة للحنين ؟؟
انا فعلت ذلك .........
هل جربت يوماً .......
ان تتحول إلى طائرة ورقية
يسرقك هواء الذكرى من نفسك
وتأخذك رياح الشوق إلى البعيد
ويقذف بك حنينك فوق اطلالهم
فتستنشق المكان والبقايا .. والاثار
وتتمنى ان يعود بك الزمان لحظة واحدة كي تراهم امامك ؟؟
انا فعلت ذلك .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
| |
|
| |
عمر منير بـــحـــري صــاعـد
عدد الرسائل : 307 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
نقاط : 0
| موضوع: رد: جدارية عمر الخميس يناير 10, 2008 11:31 pm | |
| السلام عليكم ورجمة الله الفاضلة : درب الشوك أعيتني التجارب يا فاضلة حتى بح صوتي وكلت أناملي وفرّت تعابيري وها أنا أبحث أو بالأحرى أجرب تعابير أخرى من الرئتين بدل القلب أهلا يا فاضلة سررت بحضورك ***********************************سماؤك حب
بح صوتي أنادي هيا طارق الخيال اتئد ،،، فقد أضرمت نارا في الحشا ،، وقودها التقاؤنا ،،، ويؤججها افتراقنا .
للحق إني أكتب إليك يملؤني شوق ، ويدفعني نحو فضاءاتك دفاع من وجد ،يرسل الكلمات من خاطري لتتناثر بين عيني فألتقطها ، ثم أبعثرها ، ثم أجمعها لأنثرها فوق رأسك ، وأصنع منها عقدا أعلقه على جيدك ،،،،
لعلك في يوما ما تتعلقين ، أو ترحمين ، أو ترسمين على جبينه أحدوثة جميلة .
أنت ، ومن أنت ؟ وما أنت ؟
ما أنت إلا غمامة يظللني تذكرها ، وسحابة تستهل بوابل صيب عندما أتخيلها . لك تتلبد أعماقي بغيوم الوجد ، ويحرق أشجاري لهيب العشق ، وتضطرم النار في الجوى ، فهل تعلمين ما نار الجوى ؟!
إني أراك تلهين ، وتلعبين وتعبثين ، وأنظر لنفسي فأجد السن والسكون والوقار ، فهل أذهب طبعي تلعب الصغار ؟!
إني أحس بنسيم أنفاسك
وأحس بتحرك أجناسك
فيسكن روعي
وتبسم شفتاي
لأن كل أنثى أُشربت من حسنك
وكأن كل أنثى قسم لها منك قليل
فأنت... أنت ...
وهنَّ ... أنت ... | |
|
| |
عمر منير بـــحـــري صــاعـد
عدد الرسائل : 307 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
نقاط : 0
| موضوع: رد: جدارية عمر الجمعة يناير 11, 2008 7:21 am | |
| تمـتمــــات اصبحت نفوسنا موقدا للموجعات ، نصارع الحياة والروح تحتضر ،نتشبث بالامل دائما وقد جرحوه ، نترنم بترنيمة الحرية باصوات متحشرجة صدحت بها حناجر خنقتها العبرات ، نترقب ما هو آت بعيون اتعبها السهر وذبلت اجفانها وخفت بريقها من شدة الانتظار ..نعانق الصبر حد الاختناق واذا به الصبر قد ملنا فهجرنا ... تبحث نفوسنا عن مايواسيها فلا تجد مواسيا سوى مؤنسيها من حاشية الاشجان والذين غالو كثيرا في صحبتهم لها ... ترنو ارواحنا الى الطمأنينة فتجدها قد انتحرت ..تتوق امالنا الى النقاء في كل شئ فتراه قد اصيب بالازدواجية .. ندعوا الفضيلة كضيفا للشرف فنجدها وليدة الرذيلة ،،، نشتاق الى الرقي في الاخلاق فنجدها قد انحدرت من القمة الى القاع ..نحتاج الى رقة التعبير فنراه قد ضيع المفردات ..نتمنى حماية المبادئ من الانهيار فنرى حراسها يحطمون قيمها ..نسعى للحفاظ على ورودنا في حدائقنا لكن سحقتها اقدام الوحوش .. أ ترانا طلبنا المحال وماهو باهض الثمن؟ ، ام ترانا اختلسنا النظر الى ماهو ليس حق لنا ، ام ترانا اسرفنا باحلامنا كثيرا جدا ،، ام ضيعنا اعوامنا سدى وكن نظنها قد اثمرت اهدافنا واينعت غاياتنا وهل اعتقدنا خاطئين اننا وصلنا الى نهاية الطرق واننا سنعبر بكل طموحاتنا الى الضفة الاخرى وسنركب قاربنا المتواضع ليسعنا بما فينا .. واذا بها طموحاتنا تنسينا بناء القارب فلاعبور اذن ولاضفة اخرى وكل شئ يؤجل الى حين ميسرة واذا بها ميسرة قد ذهبت الى حيث لارجعة... فنعود للامل من جديد والى اقسى شئ في الوجود الانتظار لنبدا من جديد نصارع الزمن والحياة ،،،،،،،، ام ترى ايامنا قد حنقت علينا فثكلتنا ، ام ان ضحكاتنا قد اغاضت سني عمرنا فأخمدتها .. ولكن لازلنا نتمنى ونسعى ونشدوا ونريد ونبحث ونصارع للوصول الى القمة............ | |
|
| |
عمر منير بـــحـــري صــاعـد
عدد الرسائل : 307 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
نقاط : 0
| موضوع: رد: جدارية عمر الجمعة يناير 11, 2008 11:37 pm | |
| أجبنيأقف أمام البحر اتأمل نوارسه الهادئة..أشرعة قواربه الساكنة..أرقب بعجب الدنيا كلها..سماء من الحركة خالية..إلا من بقايا ضوء خافته..يا ترى!!..ما خطب أمواجك أيها البحر؟؟..ما عادت تتمايل على ألحان قيثارة العذراء؟!..بل ما بال نسماتك ما عادت تحاكي عطور المساء؟!..أجبني..إني أرجوك الجواب..بلهجة بطانتها الشفقة قال: لا يوجد إجابة لكل سؤال..سقطت ضحية العبرات..وقد وهنت مني قواي..وما عادت تهمني الإجابات..سوى إجابتك أنت حبيبي..بالله عليك نبض قلبي أجبني..أما زلت تهتم لأمري؟؟..ترتجل كلمات الهوى لأجلي؟..أما زلت تعشقني؟..تحن لطيفي..وتشعل جذوة الشوق ببعدي؟؟..أجبني..في ملامحك السكرية..أما زلت الدمعة والابتسامة الندية؟..أما زالت تتوسد راحة كفك قبلاتي؟..أما زالت تروي ذبول عينك ابتساماتي؟..أجبني..أما زالت ليالينا تمطر نبيذا وأزهارا..لنعلق في خاتمتها أوسمة العفة والطهارة..أما زلت عند وعدك ببناء قصور الواقع بلبنات الخيال..على عبور جسور المستحيل إلى المنال..أجبني فأمنياتي ماعادت تطيق الانتظار..ألا زالت مشاعرك تأبى مغادرة قلبك إذا ما تسترت بعباءة عشقي..ألا زالت ذاكرتك محتفظتا بأغراضي الحميمة..ألا زال هندامك بعطوري الياسمينية مسكون؟..أجبني..ألا زلت تفتقد الرجولة..حين أنطق بكلمات الطفولة؟..ولا أدري أتنعتني أم تمدحني بالمجنونة؟..ألا زلت يا حبيبي تلك المجنونة؟؟..التي يختزل العمر كله بلحظة تقضيها معها؟.. وهناك على ضفة السحاب أو شاطئ القمر تنتظرها..لتهمس بأذنها أحبك" وبين ذراعيك تضمها..حتى تخترق مسامها أو بضمتك العنيفة تهشم عظامها..أجبني..ألا زلت تنتظرني..لتعزف لي لحنا وتتلو ترنيمة..أجبني..ألا زلت تنتظرني..وإذا ما عدت أدراجك دوني..شعرت كأنك للأبد فقدتني..فضاق من حولك كونك..وسرق النور من عينك..واطفأت الخيبة الأمل بقلبك..أجبني..حين بعد ليلتك المظلمة تلقاني..بكلمة اعذرني..تنسى عتابي..تضمني..وتهمس لا تتركيني..يا حرفي التاسع والعشرين..بك اختتمت أبجدية نسائي..ألا زلت تلك الحبيبة الحنونة؟..التي تحتكر لنفسها آهاتك..وتحتفظ لك ببوح أسرارك..وتعيد صياغة نبضك كلما مل الإيقاع قلبك..أجبني..ألا زلت تحب المطر؟..وتعشق سمائي لتمطر بها حبا ولا ترتوي أرضي..ألا زلت نقيض الأشياء الرتيبة..ألا زلت سيد اللحظات الأخيرة..ألا زلت عدوا للحظر..ألا زلت غير مؤمن بنضوب المشاعر..أجبني....أجبني..ألا زلت ذلك الطفل تارة..وذلك الشيطان تارة أخرى..أم اخترت لحياتك غير مجرى..فختال الشيب خصلات الصبا..وأضفى للشقاء الرزانة..بل ربما سكن الشر بمقلتيك شيطاني واعتمر الدين قلبك..أجبني..حبيبي..ألا زالت الأشجان تغمر قلبك؟..تجود بدمعك..كلما خفت أن أكون بحاجتك..وبقربي ما أجدك..ألا زلت تشعر بالخجل من فرحتك..كلما وجدتني غارقة بحزن مهلك..فتجرد من الابتسامة قلبك..وتعري من الفرحة نبضك..وتحترق لأجلي عبرتك..أجبني..يا أغلى ناسي..أما زلت تهمل كل من حولك لتلقاني..ليصافح مسمعك اختلاط همسي ببوحي...أجبني..حبيبي..بالله عليك أجبني..ألا زلت أبيات القصيدة التي ما كتبت..ألوان اللوحة التي ما رسمت..ألا زال نسياني ضربا من الخيال؟؟؟..أجبني..فألا زلت..إذا ما عددتها لسببت مصيبة..سيثور كل الكتاب..لمصادرتي كل الأوراق والأحبار ..وما سأنتهي من سطرها..أجبني..أن كنت لا زلت تسمع قلبي......أنهي مع حبي..المعطر بعشقي الأبدي..لك يا سيدي..اسئلتي | |
|
| |
سماهر بـحـري نــشــيــط
عدد الرسائل : 53 تاريخ التسجيل : 05/01/2008
نقاط : 0
| موضوع: رد: جدارية عمر السبت يناير 12, 2008 1:46 am | |
| يا سلام يا عمر ما هذا الابداع ماهذا الفن ماهذا الاحساس روعة ماكتبت | |
|
| |
عمر منير بـــحـــري صــاعـد
عدد الرسائل : 307 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
نقاط : 0
| موضوع: رد: جدارية عمر السبت يناير 12, 2008 8:10 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله الفاضلة سماهر كم سرني يافاضلة مرورك وكم أخجلني ثناؤك إني هاذ ولا يليق الهذيان بي إلا في هذا المكان على الجدارية المعرضة لتراكمات الهواء المختلفة وددت أن أشكرك ولكني أحجمت لأنك تستحقين أكثر من ذلك فلا تبخلي علي بالمرور من آن لآخر لأزداد هذيانا وأقنع نفسي أن هناك من يقرأ حرفي باقة ورد لك من قلبي سيدتي | |
|
| |
عمر منير بـــحـــري صــاعـد
عدد الرسائل : 307 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
نقاط : 0
| موضوع: رد: جدارية عمر السبت يناير 12, 2008 8:11 am | |
| عليك انتظاري من أي غيمة تمر فوق يبابك غير المقشر، ربما سأخرج لك من ثقب باب الغرفة الذي لم تحكمي اغلاقه.. أو من عيني بصارة تقرأ فنجانك.. ولا ترى سوى خطاياي، عليك توقع هطولي عليك في أي فصل، وعلى أي صحراء، عليك احتمال غزارتي مهما أفسدت في تسريحة شعركِ، أنا هي الحالة الاستثنائية.. لشبح انسان أجبرته على الحب والطاعة، ولم يسمح لك أن تغيري رأيكِ، أنا هو التعسف الذي تجمعين فيه بين القديسة وبائعة الهوى بذات اللحظة، ومع ذات العاشق. الذي لكِ.. لكِ، والذي ليس لكِ محرم عليكِ، عليكِ أن تحفظي هذه الجملة كواجب مدرسي، لانك مؤخراً أصبحت على قناعة بأن الذي لكِ.. لكِ، والذي ليس لكِ.. سيصبح في يوم ما كذلك، وربما أنت لا تعرفي مدى الوحل الذي تتركيه على يديك بعد محاولات المشي بتؤدة على قلوب الكائنات، الذي لكِ.. لكِ، والذي ليس لكِ.. سأجلبه عما قريبٍ لكِ. ان هذا الفراغ العاطفي الذي يتلبسك كالادمان، لا علاقة له برغباتك اللعينة بالانتصار، ان شراهتك الدونية لمحاولة جمع العشاق كالطوابع البريدية، ستكون حطب الندم الأكبر، عندما تستيقظ الكهولة، وسن اليأس، وكل البرامج الموضوعة الهياً لكسر أنف أنثى مثلكِ، كانت تتحدى الجنة.. بعدد السكان، وتقامر بنصيب جهنم من التعذيب، يا خرافة لن يسامح الرب المؤمنين بها، يا خطيئة لن يجرؤ أي مندوب عن الطاقة العليا أن يغفرها، ان الدفق المزيف لأنهارٍ لا وجود لها، وهذا الهدير الأسطوري لسفن تغرق في كثبانك الرملية.. لن يكونا كافيين لمساعدتك في ورطة نفسية، قد تعيشينها عندما تستعصي عليكِ أي جراحة صدرية، تعلمت اجرائها بالتلفيق والعناق، فتصبح هذه الحالة.. هي الحالة الأولى التي تخرج عن سرب معادلاتك العشرية، وتتحدى فراسة الحطاب فيكِ.. وتقول لوسوسات الأباليس الصغيرة التي تجنديها بالمجان؛ "لا".. وللأسف إنني لست هذه الحالة. وبعد،،أنا فاقد وجهتي حقا، فاقد فرحي البدائي بأدوات الإيحاء الجديدة والقديمة.وبعد،،لا أنت عرفت من أنا، ولا أنا فعلت، والأعوام التي مرت كانت مجرد مثال مدرسي معقد، على تضائل الأبعاد كلها وعلى رأسها الزمن، أنت ترددت في منحي لقباً رفيعاً وأنا حاولت النزاهة جاهداً ولكني لحسن حظك نزهت، لم أحاول التآمر، أو اللعب بورق الحب.. مع أني أدركت متأخراً، وبحنكة المبتدأ أنه لم يكن ورق لعب بقدر ما كان ورق رسالة تشبه رسالتي هذه. وبعد،،هذه المراوغة كلها، وهذا التلاعب الجارح بالكلمات ما هو إلا مشروع بوح فاشل.. كان الهدف منه أن تفهمي أني أشتقت لكوبعد،،اشتقتلك، ولم تزل الآثار في عهدك، تحرث ما أحاول أن أبنيه، اشتقتك يا أول السطر.. ما أبعد المسافة بين أول السطر وآخر السطر.. في كتابٍ سماوي حرفه أصدقاء المهنة، عندما أنظر الى المسافة الضوئية بين شامة في مكان واضح الخفاء في فائض الفاكهة بجسدك.. وبين رائحة دخان في كل قصائدي.. أكتشف أنني أحبك، يا فهرس الايجاد، أنا وجِدتْ، تخربت، كسرت النابض الوحيد الذي تحمل عدم احترامي لنفسي، اشتقتك.. أنت البعيدة عني، نعم، أنت البعيدة عني لأنني ما زلت ثابتاً في موقعي كالشمس، في ذات المكان الذي قلت لي فيه وداعاً، وبذات ملامح الدهشة والكآبة، وعندما أراقب كم أنت بعيدة عني.. أعي كم أنا عاطل عن الفرح، كم علي أن أنحي من عصبيات التي تعج بي ضدك، كي استطيع نطق اشتقت لك، دون أن يتهمني أحد بالتعدي على حقه بالمواربة وبالذات كرامتي وكراماتي. وبعد،،أجنح الى السلم، ألقي حقائبي الفولاذية المضمخة بالعبارات، أترفع عن اتهامك في أي شيء، وكل ما أفعله لمبرر وحيد.. ألا تتكوم عيناكِ كحرف الجيم؛ غاضبة من عدم انتصارها علي. الحق.. الحق أقول لكِ، أنت لم تنتصري علي البتة.. أنت عبثت بي؛ أو بالأحرى عبثت بالجهات من خلالي، كانت دمويتك الهابطة-ومازالت- تعجبني، لأنك تمارسيها من باب التجربة.. أنا الذي علقت على مشجبك الطفل قميص التجريب، حب استباحة الأشياء، الخوض في نقعٍ ليس فيه سوى الاطلاع، البحث عن كهفٍ لينزل الوحي فيه، علمتك المضي تخريباً في كل العاتيات، في كل الثواليث المحرمة، أجبرتك على كسر ضلوع التابوه أينما تصادفتِ معه، علمتك على التدخين والمخدرات والدعارة واللطف والحق والندم والتعاطف والحقد والانتحار والعبادة، ولكنني لم أوتيك علم الرحيل، فمن أين جئت به؟ عندما أتذكر تلك الحالة السمائية التي كنت تتقمصين فيها دور العملاقة، حينما أخمد حريقاً هامشياً يشب على الطرف الأيسر من رئتي لكثرة ما دخنت، ومما تتكاثر الأوراق بين العلوية والسفلية في وجهي، لحظة أومئ لسرب من الكلمات أن تتراص لتقبلي صلاتها الصورية، وثم تغفو على نبش البياض المتفشي في غرفتي، كي تلجي يا حبيبتي في الاستعارات المرتعدة، في أي وقت وأي مكان سأسمع همساً خفياً لمطر غزير في أي طريق، يؤدي الى شارعٍ خضبناه سوياً بالكلام السريع والمهم كقطار وحيد يعبر قرية نائية، في أي ساعة تصابين فيها بالبرد.. فتلتفتي لكتفيك، وتكتشفي أنهما عاريان من معطفي، ستصيبني -وأعدك- حكة بالقلب. أيها المتصوفة الضحلة، كيف وهبت لي بروق البديع؟ كيف سمحت لي بأن أكمن أمام باب التذكر؟ كيف فاتتك فرصة الانتهاء مني؟ كأي منديل كان قبل دقائق يمسح المساحيق عن وجهك الرطب كوسادة، كيف التهيت عن التخلص مني؟ أكل هذا ليكون عذابي طيباً ومشيقاً كمشاهدة فيلم لا يموت فيه البطل، ولأنني -وللأسف- كنت البطل.. ولأن فيلمك مكرر، فان كل الالغام المعنوية التي زرعتها في طريقي.. ستنفجر بعد ابتعادي عنكِ. لشدة هوسي بالكلمات يصيبني هوس بصورتها، كثيراً ما أٍسمع الكلمة فأراها، يجذبني لفظها وتطابقه التام مع دلالتها.. على سبيل المثال، كلمة (هباء).. ان هذه الكلمة لا تراوغ، لا يمكن زجها في متن الغرائبية، انها فجة بقدر هدوءها، حتى أنني عاجز أن أتخيل أحداً يلفظها دون حسرة.. و(هباء) ليس لها احتياطي كلمات، لا بديل عنها، انها الكلمة التي تهبك شيئاً ما لن تفضل الاحتفاظ به، ويصدمك استفحال اللاشيء بلحظة عبت فبها عن الوعي، انها الفراغ حين يكون قبل لحظات مملكة كاملة، قدر الله لأمرائها أن يفسقوا فيها، فحق عليها القول، هل فهمتِ علي؟ (هباء) تتسلل الي بحرف مجهول المخرج الصوتي، (الهاء) هذا الحرف الجوفي الذي يندر سماعه في اللغات التي لم تدرب ناطقيها على الفقد، وبعدها ترفعني عالياً.. عالياً قريباً من سيئاتك، وتتركني لأرتطم سقوطاً بهمزة خارجة عن التصنيف كحرف أبجدي كامل الحقوق كما الحروف الأخرى، وأنا لسبب ما، تعرفيه، ويعرفه الكثيرون.. أشعر أن هذه الكلمة المقبلة على الانقراض لكثرة الرعي الجائر لها في بلادنا، ستجد وأخيراً، كلمة تحل محلها.. اسمكِ. عليك أن تبالغي في انتظاري.. لأنني غائب عن الوعي منذ دقيقتين.. فقد رأيتك تجلدين غيمة، شككت بايوائها لي، ولكنني سأهطل ذات مساء، حينما تطمئني من سقوطي على مدينة أخرى، سأزحف اليك عبر كل الجداول والأنهار والسيول المائية.. لأسقي شتلة زرعتها على كتفك الأيسر، دون أن تتنتبهي، كعادتك، لا تنتبهي للأشياء الصغيرة والتفاصيل، على العكس مني تماماً، فأنا لا أقيم وزناً لكل الأشياء الكبيرة، هذه الأشياء الصغيرة غير القابلة للطي، كالحنين المخبئ لي فيك، والذي سينمو فجأة.. وأخشى أن أكون وقتها.. قد جعلتك بالكتابة تفصيلاً كبيراً.. | |
|
| |
عمر منير بـــحـــري صــاعـد
عدد الرسائل : 307 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
نقاط : 0
| موضوع: رد: جدارية عمر السبت يناير 12, 2008 11:54 pm | |
| هل من الممكن إضافتك إلى عالمي ..لتبقى أنت الحلم؟؟؟!! أعمد إلى دفنك بين بياضات سطوري ..و أتلو عليك فاتحة َ عمرٍ ولّى إلى غروبٍ أكيد. أقطع المسافات بين الصمت و الصمت ...أسدُ المساماتِ بين النّفس و النّفس ..أهرول عجلى بين نبض الكلمة وموت المعنى..أسعى هائما بين فيض الكلمات الخانقة بين ممرات الروح الحائرة ..فتتوه في ذاكرة صمتي..فأختنق بصومعتي إلى حد موت الصمت .. كدت أختنق بالكلمات الراجلة على شفتي..بفيض من بوح مكتوم..و أنا مَن تعودَّت تيه الكلمات ..وبعثرة الحروف ..فتثب الكلمات إلى حيز الفراغ الميت .. مات الموت ..و بقيت روحاً متشرنقة في تيه الأزمنة العابرة..أستجدي قليلاً من الفراغ..ليتنفس نبضي المتبقي حتى موتي الأخير.. لم أعتقد للحظة..بأن الحلم الخانق هو يد خفية للإثم..حين يولد الشوق المكتوم..ويغري بتمزيق حجب الصمت..ليعود دافناً كل الأشياء الحية الممكنة فينا..ليعود فجأة بشوقنا الميت ..وبأشيائنا الميتة الحيّة إلى بؤرة الاختناق..فأراني أتنازل عن أمل ٍ كان ممكناً..وحلمٍ بات هو المستحيل .. أيّا مدني العتيقة ..بوطنٍ آتي به رغماً عني و يلفني ويرحل بي إلى مدن أشد وحشة أي وطن هذا الذي لم يمنحني إلا الاغتراب ..ولم يمنحه الكل إلا الجحود و النكران... أي وطن عقيم هذا الذي لم أسكن رحمه يوماً .فأجهضني بين أحضان غريبة ..لترضعني أفراحاً بديلة .. وتشهد ميلادي مدن أكثر صمتاً وتيهاً .. مزقنني أوردة مدني فنزفتني تاريخاً مسطراً على جدراني الفاصلة بين حاضري التائه..ومستقبلي المجهول.... أي عاصمة تشدني لأحتفل بأعيادي القادمة ؟؟..و أرسم بها جداريات أكثر إشراقا ..و أحظى بشمس لا تغيب .. كن وطني..ويغضاً من حلمي..لأتهيأ للاحتفال بميلادي القادم .. ما أكبر حجم فجيعتي...عندما أبحث عن لغة جديدة ..أتدثر بها..لأداري عري لحظات الهزيمة والانكسار .. أراني ما زلت بلا كساء محسور الرأس بلا غطاء..عاري الروح باستجداء..أتوق لزمن آخر ...وعمر جديد..لأغزل به خيوطاً أكثر متانة..وأرق شفافية ..و أجمل نسيج..لأنسج لعمري المتبقي عباءةً من رحمة..أداري بها خيباتي و انكساراتي القادمة .. أوشك شتائي على الرحيل... و لازالت روحي متعطشة أن يبللها المطر..لترطب ما تبقى من لحظات الحزن و الوجد .. ارحل أيها الشتاء بعطاءاتك الكثيرة ..فلن يكون ربيعك أرحم ..ستهب نسماتك الرقيقة على أرض أقفرت..و لم يعد بها أثر إلا لأقدام رحلت من ممراتنا .. فلتكن سنابك جيادك الراحلة ..رحيمة في انسحاباتها... لئلا تدوس زهرات برية ..نمت هناك على مشارف دروبي القاحلة .. | |
|
| |
عمر منير بـــحـــري صــاعـد
عدد الرسائل : 307 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
نقاط : 0
| موضوع: رد: جدارية عمر الأحد يناير 13, 2008 8:10 am | |
| الرحلة في أرض الغياب: صمت..وبلا أي شيء سوى دعسات عجوز العراء ، أفتح عينيّ ، مقفرةٌ الأرض في الامتداد البعيد ، لاشيء سوى نهر رضيع استولده السكون من أفق مخبئ في البعيد ، أكسر صوتي في أوردتي ، لا أسمع شيئاً ، نحيب إسمي يتقطر دماً من فمي ، بصعوبة أنصب قامتي ، أتحسس الطوق الحريري حول رقبتي ويداي مقيدتان ، هو أثر الرحيل ، ما ذاكرتي ؟ أهز رأسي بعنف قد خوت أرض الذكريات فيني ... ...واسعة ورملية ورمادية وصامتة ...أرض الغياب ، أأنا في جب الموت ؟ يجرح وجهي خط دمع على الجانبين ، أنا هنا ..وحدي..أدور حول نفسي كي أعيد ذاكرتي ، ظلال الأشياء تهمهم فيني ..تغبِّش الطريق إلى أين تقودني خطواتُ العماء ...؟؟أحس نفسي أهف تحيط بي أنفاس الأرض ضبابٌ رمادي يرفعني كزغب القطا لا أستقر على وجع الغياب.. هل صرتُ شبحاً شفيف الأطراف ،؟؟ أحدقُ في النهر فتضربني صورةُ وجهٍ دخاني القسمات يجرُّ حرير موته خلفه ، تصرع روحي الذكريات انبثقت فجأة فيني ، فصعقتني الحياة بإرث أسود:ها أنت هنا يا ابنة السواد ملعونةً ..ستحتاجين لكي تعودي ..أن تفكي رصد المنام .....خبأته الجنيات تحت وسادة المساء ، فاتركي للدخان أن يملأ رأسك بخريطة المكان ...لئلا يقتفيك الضياع..
| |
|
| |
| جدارية عمر | |
|