روما :فقدت الاوبرا العالمية "اهم مغني التينور" لوتشيانو بافاروتي الذي اعلنت وفاته صباح اليوم عن 71 عاما .موت بافاروتي جاء بعد معاناة طويلة مع سرطان البنكرياس وكانت وسائل الاعلام الايطالية تحدثت مساء الاربعاء عن تدهور الحالة الصحية لبافاروتي فجأة، بينما اكدت وكالة الانباء الايطاتلية ان حالته "خطيرة". ونقل بافاروتي الى المستشفى في الثامن من آب/اغسطس في مودينا بسبب اصابته "بحمى" وغادرها في 25 آب/اغسطس ليواصل نقاهة في منزله.
وكان بافاروتي اضطر الى وقف جولة وداع عالمية تضم 40 حفلة كان بدأها في ايار/مايو 2004، وذلك بعد عملية جراحية في الظهر خضع لها مطلع العام 2006 وعملية اخرى في البانكرياس بعد اشهر قليلة على ذلك. ومنذ ذلك الحين لم يشارك بافاروتي في اي مناسبة علنية.
وبعيد عمليته الجراحية الاخيرة اعرب بافاروتي للصحافة عن رغبته في مواصلة جولته الوداعية مطلع العام 2007 لكنه لم يتمكن من تحقيق هذه الامنية. ومطلع الصيف الحالي وخلال حفلة موسيقية على شرف بافاراتوي اقيمت قرب نابولي (جنوب) اكدت زوجته ان مغني الاوبرا في حالة جيدة ويحضر لاسطوانة جديدة.
وكان بافاروتي، الشهير في عالم الموسيقى الكلاسيكية، قد اتخذ قراراً جريئاً بخوض عالم موسيقى البوب، بعد أن قدمت إحدى بناته أعمالاً موسيقية له تتسق بشكل تام مع قدراته الصوتية المميزة.وتردد بافاروتي كثيراً في اقتحام هذا العالم من الموسيقى، لأنها على حد وصفه "مجال لا أنتمي إليه"، إلا أن الشريط حقق نجاحاً كبيراً منذ طرحه في الأسواق.
ورفض بافاروتي ولسنوات طويلة، عروضاً قدمتها له الشركة التي تتولى إنتاج أعماله، لتسجيل أعمال غير كلاسيكية، مثلما فعل كثير من زملائه المشهورين في مجال الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية.
مغني الاوبرا الايطالي لوتشيانو بافاروتي مغني الاوبرا الايطالي لوتشيانو بافاروتي الذي اعلنت وفاته الخميس عن 71 عاما كان "اهم مغني التينور" في عالم الاوبرا راهنا منذ وفاة "كاروزو العظيم" في 1921. ونجح بافاروتي الذي كان يملك صوتا استثنائيا، بفرض نفسه على اهم مسارح العالم من مدريد الى نيويورك، بضخامة بنيته ولحيته السوداء وضحكته.
ولد بافاروتي في 12 تشرين الاول/اكتوبر 1935 في مودينا (شمال ايطاليا) وبدأ حياته المهنية في قطاع التعليم قبل ان يختار الغناء في 1961. وانطلق الى عالم الشهرة بظهوره كبديل لمغن اخر في كوفنت جاردن في لندن عام 1963 وعلى الفور بدأ النقاد يتحدثون عن صوته الرخيم وحقق بافاروتي شهرة كبيرة تجاوزت حدود ايطاليا واوروبا بعدما غنى اوبرا "البوهيمية" لبوتشيني التي كانت العمل الاوبرالي المفضل لديه. وفي كل برامج حفلاته مقاطع من اشهر اوبرات العالم منذ اكثر من ثلاثين عالم، من دونيتسيتي الى بيلليني وروسيني وفيردي.
وبافاروتي الذي كان يحب الخيول الاصيلة واصناف المعكرونة والنبيذ ويبلغ طوله 1،90 متر بينما تراوح وزنه بين 85 و130 كلغ، اب لاربع بنات وجد.
وقد تزوج مرة ثانية في كانون الاول/ديسمبر 2003 مساعدته السابقة نيكوليتا مونتوفاني التي كانت تصغره بثلاثين عاما. قدم بافاروتي عددا كبيرا من الحفلات (التي حددها بمئة في السنة) مع فنانين كبار ايضا بينهم مغنيات الاوبرا مونتسيرات كابايي وجون ساذرلاند وكيري تي كاناوا...
وفي تموز/يوليو 1998 شكل بافاروتي مع مغنيي التينور الشهيرين الآخرين خوسيه كاريراس وبلاسيدو دومينغو ثلاثيا رائعا في حفلة تم بثها من برج ايفل.
ولم يتردد بافاروتي الذي كان قادرا على اداء كل انواع الغناء من اغنيات نابولي الشعبية الى الاوبرا والاغاني الخفيفة، في الغناء مع مغنين مثل ستينغ او ماريا كاري او جو كوكر دفاعا عن قضايا انسانية، غير آبه بالانتقادات.
ونقل بافاروتي في الثامن من آب/اغسطس الى احد مستشفيات مودينا في شمال ايطاليا لاصابته ب حمى" وغادرها في 25 آب/اغسطس ليمضي فترة نقاهة في منزله. وبدأ بافاروتي الذي جمع ثروة كبيرة وسجل عددا لا يحصى من الاسطوانات في ايار/مايو 2004 جولة وداع عالمية مع اقتراب بلوغه السبعين. واضطر في تموز/يوليو 2006 الى وقف هذه الجولة للخضوع لعملية جراحية اثر اصابته بسرطان في البنكرياس.