وجه متشائم وتكشيرة لا تفارق محياه...
يأس وإحباط وعينان مليئتان بالدموع...
عضلات وجه نسيت كيفية الإبتسامة...
ظهر منحني وكتفان متشنجان...
هناك في تلك الزاوية جلس أحدهم...
يقلب صفحات الماضي ويتذكر حسراتها...
اعلانات
ويعصر عينيه لتسقط دمعاته البليدة...
يبحث في أيامه الماضية عن السعادة...
التي فقدها منذ فترة طويلة...
نعم من حقك أن تحزن...
ولكن طال حزنك وطال يأسك...
وتغيرت الأحوال من حال إلى حال...
ولكنك أنت مازلت أنت ذلك البائس...
المتشائم التفكير...
الذي تزج بحكايتك الحزينة بكل ما هو جميل...
فتنقش الحزن على ملامحك...
وترسمه على الآخرين...
كفاك حزنا...
وهيا لتنفض غبار الحزن عن نفسك...
وتوقف عن التذمر....
وبث اليأس في نفسك...
لقد تذمرت طويلا...
ولكن ألم تفكر في وسيلة للعلاج؟؟
ألم ترا بأنك أصبحت من المتذمرين الذين لا يرون في الحياة...
إلا نواقصها فما أتعسك...
فأنا أشفق عليك حقا...
ولكن ليس لما حدث لك...
بل على ما جنيته على نفسك...
فأنت كريشة طير تطير في مهب الريح...
لتسقط إما لتدفن في أرض ما ...
أو ليطئ عليها شخص ما...
أو لتسقط في أعماق بحر هائج...
فما أتعسك...
ألم ترا بأنك سلسلة مكملة لحزنك الماضي...
فما أتعسك...
إنهض ودع منك هذا التذمر...
فالحياة لا تقبل بالمتذمرين...
فالحياة ترحب بك عندما تعمل...
وعندما تتخطى صعابها بكل ما أوتيت من قوة...
وإن عاندتك...
فأنت تستطيع تخطي هذه الصعوبات...
بالإيمان بـرب العباد ...
فالسعادة هي الإيمان بالله...
والرضى بالقضاء والقدر...
فقل الحمدالله على كل حال...
واستعد لحياة أفضل...
هذه دعوة للتفاؤل كتبها قلمي لكل متذمر متشائم متقاعس...
حبس نفسه في قوقعة كئيبة لظروف سيئة مرة بها...
وامتد هذا التذمر معه لمراحل عمرية متقدمة...
فجاءت هذه الرسالة العفوية...