| مليووووووووون رد | |
|
+4!*هدى*! m!ss.fof0o0 العمري صاحبة الـسمو 8 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 12:55 pm | |
| ::: ألا تجلسينَ قليلاً؟ :::
ألا تجلسينَ قليلاً ألا تجلسين؟ فإن القضية أكبرَ منكِ.. وأكبرَ مني.. كما تعلمين.. وما كان بيني وبينكِ.. لم يكُ نقشاً على وجه ماء ولكنه كان شيئاً كبيراً كبيراً.. كهذي السماء فكيف بلحظةِ ضعفٍ نريد اغتيالَ السماء؟.. ألا تجلسين لخمس دقائقَ أخرى؟ ففي القلب شيءٌ كثير.. وحزنٌ كثيرٌ.. وليس من السهل قتلُ العواطف في لحظات وإلقاءُ حبكِ في سلةِ المهملات.. فإن تراثاً من الحبِ.. والشعرِ.. والحزن.. والخبز.. والملحِ.. والتبغ.. والذكريات يحاصرنا من جميع الجهات فليتكِ تفتكرينَ قليلاً بما تفعلين فإن القضيةَ.. أكبرُ منكِ.. وأكبرُ مني.. كما تعلمين.. ولكنني أشعر الآن أن التشنج ليس علاجاً لما نحن فيهِ.. وأن الحمامةَ ليست طريقَ اليقين وأن الشؤون الصغيرة بيني وبينكِ.. ليست تموتُ بتلك السهوله وأن المشاعرَ لا تتبدلُ مثل الثياب الجميلهْ.. أنا لا أحاولُ تغييرَ رأيكِ.. إن القرارَ قرارُكِ طبعاً.. ولكنني أشعر الآن أن جذورك تمتد في القلبِ، ذاتَ الشمالِ ، وذات اليمين.. فكيف نفكُّ حصارَ العصافير، والبحرِ، والصيفِ، والياسمينْ.. وكيف نقصُّ بثانيتين؟ شريطاً غزلناه في عشرات السنين.. - سأسكب كأساً لنفسي.. - وأنتِ؟ تذكرتُ أنكِ لا تشربين.. أنا لست ضد رحيلكِ.. لكن.. أفكر أن السماء ملبدةٌ بالغيوم.. وأخشى عليكِ سقوطَ المطر فماذا يضيركِ لو تجلسين؟ لحين انقطاع المطرْ.. وما يضيركِ؟ لو تضعينَ قليلاً منَ الكحل فوق جفونكِ.. أنتِ بكيتِ كثيراً.. ومازال وجهكِ رغم اختلاط دموعك بالكحل مثلَ القمرْ.. أنا لست ضدّ رحيلكِ.. لكنْ.. لديَّ اقتراح بأن نقرأ الآن شيئاً من الشعرِ. علَّ قليلاً من الشعرِ يكسرُ هذا الضجرْ.. ... تقولينَ إنكِ لا تعجبين بشعري!! سأقبل هذا التحدي الجديدْ.. بكل برودٍ.. وكل صفاء وأذكرُ.. كم كنتِ تحتفلينَ بشعري.. وتحتضنينَ حروفي صباحَ مساءْ.. وأضحكُ.. من نزواتِ النساء.. فليتكِ سيدتي تجلسين فإن القضية أكبر منكِ .. وأكبرُ مني.. كما تعلمين.. أما زلتِ غضبى؟ إذن سامحيني.. فأنتِ حبيبةُ قلبي على أي حال.. سأفرضً أني تصرفتُ مثل جميع الرجال ببعض الخشونهْ.. وبعض الغرورْ.. فهل ذاك يكفي لقطع جميع الجسورْ؟ وإحراقِ كل الشجر.. أنا لا أحاول ردَّ القضاء وردَّ القدر.. ولكنني أشعر الآنَ.. أن اقتلاعكِ من عَصَب القلب صعبٌ.. وإعدام حبكِ صعبٌ.. وعشقكِ صعبٌ وكرهكِ صعبٌ.. وقتلكِ حلمٌ بعيد المنالْ.. فلا تعلني الحربَ.. إن الجميلاتِ لا تحترفن القتالْ.. ولا تطلقي النارَ ذات اليمين، وذاتَ الشمال.. ففي آخر الأمرِ.. لا تستطيعي اغتيالَ جميع الرجالْ.. لا تستطيعي اغتيالَ جميع الرجالْ.. | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 12:55 pm | |
| ::: حَلَمة :::
تهَزْهَزي .. وثُوري يا خُصْلةَ الحريرِ يا مَبْسم العُصْفُور .. يا أُرجُوحَةَ العبيرِ.. يا حرفَ نارٍ .. سابحاً في بِرْكَتيْ عُطُورِ يا كِلْمةً مهموسةً مكتوبةً بنُورِ.. سمراءُ .. بل حمراءُ .. بل لوَّنها شعوري دُمَيْعةٌ حافيةٌ في ملعبٍ غميرِ.. أم قُبْلةٌ تجمَّدَتْ في نهدكِ الصغيرِ وارتسمتْ شرارةً مُخيفةَ الهديرِ.. مِظَلَّةٌ شقراءُ .. فوقَ قسوةِ الهجيرِ.. مَلْمُومَةٌ .. مَضْمُومَةٌ فِضيَّةُ السريرِ.. إبريقُ وهجٍ .. عالقٌ بهضْبَتَيْ سُرورِ أم أنتِ شُبَّاكُ هوى مُطرَّزُ السُتُورِ .. مزروعةٌ قلعَ دمٍ ملوّنَ المرورِ .. فراشةٌ.. مغطوطةُ الجناح في غديرِ.. ونجمةٌ مكسورةُ الريشِ على الصخورِ.. دافئةٌ.. كأنَّها مَرَّتْ على ضميري *** يا حَبَّةَ الرُمّانِ .. جُنّي والْعَبي .. ودُوري .. ومَزِّقي الحريرَ .. يا حبيبةَ الحريرِ.. | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 12:57 pm | |
| ::: التوقيع ::: هذا العطرُ.. الذي تضعينَهُ على جَسَدِكْ هو مُوسيقى سائِلَهْ وهو توقيعُكِ الخُصُوصيّْ الذي لا يمكنُ تقليدُهْ....
| |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 12:58 pm | |
| ::: أخاف :::
أخافُ أن أقولَ للتي أُحبُّها (أُحبُّها) فالخمرُ في جِرارِها تخسرُ شيئاً عندما نصبُّها..
| |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 12:58 pm | |
| ::: الدفاتر القديمة :::
أيتها الرفيعة التهذيب، والرجعية الآراء لربما كانَ من الغباءْ يا امرأةً تصرُّ أن تكون بين الأرضِ والسماءْ.. ونرجع الساعةَ للوراءْ.. أن نفتح الدفاترَ القديمهْ أن يدَّعي الإنسانُ أنَّ الأرض لا تدورْ وربما كان من الغفلةِ والغرورْ.. والغرفَ الزرقاءَ بالعشاقِ لا تدور.. والحب لا يدورْ.. أن نتحدى دورةَ الفصول.. وربما كان من الغباءْ.. ونخرج الأزاهرَ الحمراءَ من عباءةِ الشتاءْ.. ومنطق الأشياءْ أيتها الرفيعة التهذيب، والرجعيةُ الآراءْ وربما كان من الغباءْ أن نبدأ الحديثَ من أوَّلِهِ.. بعد ثلاثينَ سنهْْ.. فالطائر الذكيُّ لا يكررُ الغناءْ | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 12:59 pm | |
| ::: السَفَرُ الملحَّن :::
ركوبُ قطارات السِكَّة الحديديَّةْ يُعْجبني إنها نوعٌ من السَفَر المُلَحَّنْ...
| |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:00 pm | |
| الصفحةُ الأولى :::
كغَابةٍ مُشْتَعِلَهْ تُشعِلينَ الحِبْرْ... تُشْعِلينَ يدي.. إصبعاً... إصبعاً... حتى أصيرَ شَمْعَداناً في كنيسةٍ بيزَنطيًّهْ.. 2 وتدخلينَ فيها.. شِريانَ الليلْ، وتدخُلُ فيهْ... تَطْعنينَ الوَرَقَ الأبيضَ في خاصِرَتِهْ ينزِفُ الورقُ حماماً أبيضْ.. قُطْناً أبيضْ.. حزْناً أبيضْ.. ومُوسيقى بيضاءْ.. وتنسجينَ في آخر الليل من لَحْمي.. كخِنْجَرٍ متوحِّشْ... لا أريدُ أن يُغَادِرَني.. 3 تأتينَ من لا جِهَهْ.... أعْنِي، من كُلِّ الجهاتِ تأتينْ أزْهارٌ طازجَهْ وفي حقيبتِكْ، نَهدَانِ موضوعانِ في كيسٍ من البلاستيكْ وأُنوثَةٌ مُؤَجَّلَهْ... 4 تطلبينَ منّي، توصيةً للبحرْ حتى يجعلَكِ سَمَكَهْ... وتوصيةً للعصافيرْ حتى تُعلِّمَكِ الحُريَّهْ... حتى يعترف، بأنكِ امرأهْ.. حتى يُؤَجِّلَ موعدَ ذَبْحِكْ.... 5 أفتحُ لكِ اللغةَ على مصراعيها أفتحُ لكِ تُوركوَازَ البحرْ وفَضَاءاتِ القصائد المُسْتَحيلهْ أعطيكِ نِصْفَ سريري... ونِصْفَ بطَّانِيَتي.. وأُشاركُكِ خُبْزَ المَنْفى 5 أفتحُ لكِ اللغةَ على مصراعيها أفتحُ لكِ تُوركوَازَ البحرْ وفَضَاءاتِ القصائد المُسْتَحيلهْ أعطيكِ نِصْفَ سريري... ونِصْفَ بطَّانِيَتي.. وأُشاركُكِ خُبْزَ المَنْفى ونبيذَ الحريَّهْ... | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:02 pm | |
| ::: صُنِعَ في طوكيو :::
أيا امرأةً.. من زُجاجٍ وقُطْنٍ.. سأرمي بنفسي من الطابقِ المِئَتينِ اكْتئاباً.. وغُرْبَه فماذا سأفعلُ فيكِ؟ أيا امرأةً وَضَعُوها بعُلبَهْ.. صحيحٌ.. بأنَّ ثيابَكِ أثوابُ لُعْبَهْ.. وَمَكياجَ وجْهِكِ.. مكْياجُ لُعْبَهْ.. ولكنني لستُ أخلُطُ بين أمور الفِراشِ.. وبين أمور المَحَبَّهْ. أيا امرأةً.. وصَلَتْني بكيسِ البريدِ.. أحاولُ تحريضَ عقليكِ.. من دون جدوى، وكيفَ أُحاولُ تثقيفَ لُعْبَهْ؟؟ أيا امرأةً.. صَنَعُوها بطوكيو لأَعْرِفُ أنكِ وَحْشٌ جميلٌ.. وكنْزٌ جميلٌ.. ولكنَّني لا أُحِسُّ بأيَّة رغْبَهْ.... أنا آسفٌ.. إن جرحتُ شُعُورَكِ لكنّني... لا أُحِسُّ بأيَّةِ رغْبَهْ... فَعُودي إلى عُلبة المُخْمَل القُرْمُزيِّ فإنَّ شُرُوطي في الحبِّ صَعْبَهْ... | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:03 pm | |
| ::: أَمَامَ قَصْرِهَا :::
لموعدٍ مُسْتَحِيلِ متي تَجِيئينَ ؟ قُولي وأنتِ . لا شَيءَ إلاّ الوقُوعِ .. فوق الحصُولِ يَمُوتُ قبل الوُصُولِِ وأنتِ خَيْطُ سَرَابٍ *** في جَبْهة الإزْمِيلِ .. يلهُو الشتاءُ بشَعْري انزياحَ سِتْرٍ صقيلِ طَيْفٌ تثلَّجَ خلفَ أَشْقَى .. وأنتِ اسْتَليني مَنْ أنتَ ؟ وارتاعَ نَهْدٌ الزجاج .. هيّا افْتَحِي لي .. تَفْتَا القميصِ الكَسُولِ طفلٌ .. كثيرُ الفُضُولِ أنا بقايا البقايا أوْجَعْتَ أكداسَ لوزٍ كصفحة الإنجيلِ من عَهْد جَرِّ الذُيُولِ وكنتُ أغمسُ وجهي ومِنْ طويلٍ .. طويلِ .. شكلَ الإلهِ الجميلِ .. في شَكْلِ وجهكِ أَقْرَا مع انهمازِ السُدُولِ مَتَى ؟ ورُدَّتْ صلاتي من عَهْد جَرِّ الذُيُولِ أنا بقايا البقايا كصفحة الإنجيلِ أَهواكِ مُذْ كنتِ صُغْرى ومِنْ طويلٍ .. طويلِ .. ومِنْ زَمَانٍ .. زَمَانٍ في شَعْرِكِ المْجدُولِ وكنتُ أغمسُ وجهي شكلَ الإلهِ الجميلِ .. في شَكْلِ وجهكِ أَقْرَا مَتَى ؟ ورُدَّتْ صلاتي *** مع انهمازِ السُدُولِ
| |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:05 pm | |
| أنا والفُصُول :::
لم يكُنِ الربيعُ صديقي في يومٍ من الأيامِْ. ولا تحمَّسْتُ لطَبَقات الطلاءِ الحمرِ، والأزْرَق التي يضعُها على وجهه.. ولا للأشجار التي تُقَلِّدُ راقصات الـ (فولي بيرجيرْ) الخريفُ وحدَه.. هو الذي يُشْبِهُني.
| |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:07 pm | |
| ::: البحثُ عن سيّدةٍ إسْمُها :::
سَيِّدتي الشُورَى : ما أحوالُكِ ؟ ما عُنْوانُكِ ؟ ما صندوقُ بريدكِ ؟ هل يمكنني أن ألقاكِ لخَمْسِ دقائقَ يا سيِّدتي الشُورَى ؟.. فتَّشْنا عنكِ طويلاً بين الماءِ .. وبينَ الماءِ .. وبين الرملِ .. وبين الرملِ .. وبينَ القَتْلِ .. وبين القَتْلِ .. وبينَ قُرَيْشٍ .. وقُرَيْشٍ .. فوجدنَا أنقاضَ خُيولٍ ووجدنا أجزاءَ سُيُوفٍ ووجدنا أشباه رجالٍ ووجدنا جيشاً مَدْحُوراً ... سَيِّدتي .. سَيِّدتي الشُورَى : فتَّشْنا عنكِ بأقْسَام البُوليسِ ، وقائمةِ السُجَناءِ ، وطابُورِ الغُرَباءِ ، وفي غُرَفِ الإنْعَاشِ ، وثلاجَاتِ الموتى .. فتّشْنا .. عن سيّدةٍ فُقِدَتْ منذ القرن الأولِ منّا ، تُدْعَى الشُورى . فَوَجدنا رأساً مقطُوعاً .. ووجدنا جَسَداً مُغْتَصَباً .. ووجدنا نَهْداً مَبتُورا ... 3 من يومِ وُلِدْنَا وبأنَّ الشَعْبَ شريكٌ في التفكير .. وفي التدبير .. وفي التنظيرِ .. كما تقضي أنظمةُ الشُورَى لكنَّا .. لم نُسْألْ أَبَداً إنْ كُنَّا في الأصل إناثاً أو كنّا في الأصلِ ذُكورا ... أو كنَّا بَشَراً .. أو كُنَّا قِطَطَاً .. وكلاباً .. وطُيُورا .. أو كُنَّا نأكُلُ فاكهةً أو نأكُلُ تِبْنَاً .. وشعيرا .. وبقينا في رسم الإيجارْ تحلبُنا الدولةُ كالأبقارْ لا نعرفُ مَنْ يَسْتأجرُنا . لا نعرفُ من هو مالِكُنا . لا نعرفُ مَنْ في اليوم التالي يَرْكبُنَا .. وبقينا نسألُ أنْفُسَنا هل هي شُورَبَةٌ .. أم شورَى ؟؟ 5 لو أنتَ دخلتَ على فِرْعَونٍ في عُزْلتهِ الأَبَديَّهْ قَطَراتِ دماءٍ بَشَريَّهْ . وتُشاهدُ فوقَ وسادتِهِ امْرأَةً دونَ ذراعَيْها .. وقصائدَ دونَ ذراعَيْهَا .. وخَوَاتمَ ذََهَبٍ مَرميَّهْ .. وتُشاهِدُ تحت أظافرِهِ قطعاً من لَحْمِ الحُرّيهْ .. 6 من يوم وُلِدْنَا نسمعُ عن حُكْمِ الشُورّى لكنَّ الحاكمَ في الشرق الأوسَطْ وبالَ على رأي الإنسانِ .. وبالَ على حُكْم الشُورى .. واحترفَ الرَقْصَ على أجساد الشَعْبِ وشيَّدَ للظُلْمِ قُصُورا .. ورمانا في آتون الحَرْبِ وأحْرَقَ أُمَماً وعُصُورا .. فأفَقْنَا في ذاتِ صباحٍ لنرى أنفُسَنَا مكتوبينَ بقائمة الموتى . ونرى الراياتِ مُمزَقةً . ونرى الجُدرانَ مُهَدَّمةً . ونرى الأجْسَادَ مُفَحَّمةً . ونرى أكفاناً وقُبُورا . وأفَقْنَا في ذاتِ صباحٍ لنُلَمْلِمَ وطناً مكْسُورا .. وعرفنا – بعدَ سُقُوطِ البَصْرةِ – ما معنى الشُورَى !! 7 ما زلنا منذ طُفُولتنا نتفاءلُ باللون الكاكيِّ ونفرحُ بالعُقَدَاءِ .. وبالنَجْماتِ على الأكتافِ .. وبالجَزْماتِ .. وبالأزرارْ .. ما زلنَا .. - منذُ بدأنا نقرأُ - نتلوُ قرآن الثُوَّارْ .. ونُغَطّي دبَّاباتِ الجيشِ الظافرِ بالقُبُلاتِ .. وبالصَلَواتِ .. وبالأزهارْ . بمجيء الضُبَّاط الأحرارْ .. 8 لا لُغَةٌ .. تجمعُ بين الحاكم والمحكوم لدَيْنَا إلا لغةُ البَلْطَة والمِنْشَارْ .. لا خيطٌ يجمع بينهُمَا إلا ما يجمعُ بين القِطِّ .. وبين الفَارْ .. ... وأتانا الضُبَّاطُ الأحرارْ . وبدأنا ننسى ضوءَ الشَمْسِ ، وصَوْتَ البحرِ ، وألوانَ الأشجارْ .. وبدأنا نسقُطُ تحت نعالِ الخَيلِ ، ونُصْلبُ في غُرَف التعذيبِ ، ونُشْوَى في أفْران النارْ .. شكلَ الإنسانِ – الصَرصَارْ . وبدأنا نسألُ أنفسنا : أهنالكَ ربٌّ يسمعُنا خَلفَ الأسوارْ ؟؟ 10 يتكسَّرُ وطني مثلَ قوارير الفَخَّارْ . تَنْقَرِضُ الأُمَّةُ بين الماءِ وبين الماءِ .. تهاجرُ أسماكٌ وبحارْ . تَنْهارُ بناياتُ التاريخِ جداراً بعد جدارْ .. وأنا أتأمَّلُ ما تعرضهُ الشاشةُ من أخبار العارْ .. ومُذيعُ الدولةِ ، يُعْلنُ دونَ حياءٍ ، بفضلِ نضالِ الحِزْبِ .. وفَضْلِ الضُبّاطِ الأحرارْ " !! مثلَ قوارير الفَخَّارْ . تَنْقَرِضُ الأُمَّةُ بين الماءِ وبين الماءِ .. تهاجرُ أسماكٌ وبحارْ . تَنْهارُ بناياتُ التاريخِ جداراً بعد جدارْ .. وأنا أتأمَّلُ ما تعرضهُ الشاشةُ من أخبار العارْ .. ومُذيعُ الدولةِ ، يُعْلنُ دونَ حياءٍ ، "أنَّا قد حقَّقنا النَصْرَ .. بفضلِ نضالِ الحِزْبِ .. وفَضْلِ الضُبّاطِ الأحرارْ " !! | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:08 pm | |
| ::: المَسْلَخ :::
ليسَ سوى مَسْلَخٍ للنساءْ هنا الديكُ يحكُمُ وَحدَهْ. كما الثورُ يحكُمُ وحدَهْْ. كما القِردُ يحكُمُ وحدَه. كما الحاكمُ الفَرْدُ في العالم العربيِّ يُغنِّي... ويَسْمَعُ وحْدَهْ. فلا من حوارٍ.. ولا من سؤالٍ.. ولا من جوابْ.. 2 مُعْتَقَلٌ عَسْكَريٌّ وكَسْرُ عظامٍ وفيه سِياطٌ.. وجَلْدٌ.. وفيه اغتصابْ... 3 هُنا .. مَصْنَعٌ جاهليٌّ قديمٌ وتجليدِ شدو الحَمَامْ.. يتطاير ريشُ الدّجّاجْ وتَلْمعُ، فوق الفِراشِ عيونُ الذئابْ.. هنا الجِنْسُ.. أشْبَهُ في حَفَلاتِ (الكوريدَا) فتُطعَنُ فيه النُهُودُ.. وتُسْفَكُ فيه الدماءْ. هُنا.. يذبحونَ المَهَا.. وعُيُونَ المَهَا.. ولا يَسْمَحُونَ لها بالبكاءْ.. 4 هناكَ رجَالٌ.. يرونَ النساءَ مُجرَّدَ ثُقْبٍ.. وحَفْلَةَ جِنْسِ.. هناكَ رجالْ. لُعبَةُ سيفٍ وتُرْسِ.. يُضَاجعْنَ كُلَّ ذكور القبيلةِ دونَ رضاءٍ.. ودونَ اشتهاءٍ. ومن غير نَفْسِ.. 5 هناكَ رجالٌ. يُحبُّونَ مثلَ الجواميسِ من غيرِ فِكْرٍ.. ومن غير حِسِّ.. أنا لستُ من هؤلاء الرجالِ فصَعبٌ عليَّ ممارسةُ الحُبِّ 5 هناكَ رجالٌ. يُحبُّونَ مثلَ الجواميسِ من غيرِ فِكْرٍ.. ومن غير حِسِّ.. أنا لستُ من هؤلاء الرجالِ فصَعبٌ عليَّ ممارسةُ الحُبِّ من غير رأسي.. | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:10 pm | |
| ::: سايكُولُوجيّةُ قِطَّة :::
وعدوانيّةُ سَمَك القِرْشْ.. ليس لكِ وطنٌ نهائيّّْ.. ولا رجُلٌ نهائيّْ.. شَهَواتُكِ مؤقَّتَةْ وعُشَّاقكِ مؤقَّتونْ وإقامتُكِ المعروفةْ هي تحتَ معاطف الرجال.. وفي غمائم التبغْ.. ورائحةِ القهوَةْ... 2 ولا يلتزمانِ بقواعد المُرُورْ.. لأنَّ الريحَ لا تُعلَّبْ. ولا من الممكن اعتقالُ أُنوثتكِ لأنَّ البرقَ.. لا يُوضَعُ في قارورة. لا تستقرّينَ على غصن َشجَرة ولا على ذراع رَجُلْ.. تلهثين وراءَ كلِّ القطاراتْ وليسَ لكِ أَرْصِفَةْ.. وتُبْحِرينَ على كلّ السُفُنْ.. وليس لكِ مَوَانيءْ.. وتُصاحبينَ قبائلَ من الرجالْ ولكنَّهُم في آخر الليلْ.. ينامونَ في حقيبة يدِكْ.. 3 لا أريدُ تحديدَ إقامتكْ فصعبٌ جداً.. ولا أرغبُ في رَسْم مساراتِكْ وعطرُكِ يخترقُ رُجُولةَ الرجالْ كأشعّة اللايْزِر... 4 لستِ بحاجةٍ إلى معارفي فأنتِ مَوْسُوعَةُ عِشقْ... ولستِ بحاجةٍ إلى حكمتي وأيديولوجيّاتي المسرُوقة من الكُتُب كما يُفْرِزُ الثَدْيُ حليبَهْ.. والقصيدةُ مُوسيقاها... 5 لا أريدكِ أن تتخلَّيْ عن شَعْرةٍ واحدةٍ من بُوهيميَّتِكْ أو عن ظفرٍ واحدْ.. من أظافركِ المتوحشَّةْْ. لا أريدُك أن تستبدلي جِلْدَكِ بجِلْدٍ جديدْ.. وفَوْضَاكِ الرائعةْ... وجُنُونُكِ.. هو أرقى حالةٍ من حالات العقلْ... 6 إنني أقبَلُكِ كما أنتِِ.. بخُبْثكِ.. ومَكْرِكِ... وبَهْلَوَانيّاتِكِ.. وتعدُّدِيتِكْ... لن يُفيدَ معكِ اللُّطْفُ.. ولا العُنفْ. ولا إصلاحيَّاتُ الأحداثْ. فقد خَلَقَكِ اللهُ هكذا... وأيَّةُ محاولةٍ لقَتْلِكْ واغتيالاً للشعرْ... 7 إرمي جميعَ كلماتي في البحرْ.. وتصرَّفي بحماقة زَلْزَالْ.. فبينَ نَهْدَيْكِ.. ثيرانُ إسبانيَّهْ لا أستطيعُ مقاومتها. وبينَ شَفَتَيْكِ.. قبائلُ بدائيَّهْ لا أريدُ تحضيرها.. وعلى حَلْمَتَيْكِ.. كِتاباتٌ سِرْياليَّهْ لا قُدْرَةَ لي على شَرحِها.. وداخلَ سُرَّتِكِ.. آبارٌ أُرتُوَازيَّهْ لا أريدُ اكتشافَها.. لستِ بحاجةٍ إلى ثورتي ولستِ بحاجةٍ إلى شِعْري لِتُغيّري لونَ البحر.. فمن أنوثتكِ يبدأُ كلُّ شيءْ. وبأنوثتكِ ينتهي كُلُّ شيءْ.. وبينَ شَفَتَيْكِ.. قبائلُ بدائيَّهْ لا أريدُ تحضيرها.. وعلى حَلْمَتَيْكِ.. كِتاباتٌ سِرْياليَّهْ لا قُدْرَةَ لي على شَرحِها.. وداخلَ سُرَّتِكِ.. آبارٌ أُرتُوَازيَّهْ لا أريدُ اكتشافَها.. 8 لستِ بحاجةٍ إلى ثورتي لتُغيّري هذا العالَمْْ.. ولستِ بحاجةٍ إلى شِعْري لِتُغيّري لونَ البحر.. فمن أنوثتكِ يبدأُ كلُّ شيءْ. وبأنوثتكِ ينتهي كُلُّ شيءْ.. | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:11 pm | |
| عَيْناكِ.. مَجْهُولانِ نائمانِ في عباءة المجْهولْ. وغابةٌ مُقْفَلةٌ.. لا أحدٌ يغرفُ ما يحدثُ في داخِلِها، فبعضُهمْ، يقولُ فيها أُممٌ مَنْسِيَّةٌ وبعضُهُمْ، يقولُ في أعماقِها، جِنِّيَةٌ وبعضُهُمْ، يقولُ فيها غُولْ... لا أحَدٌ.. يعرفُ ما يحدثُ في الغابة من عجائبٍ لا أحدٌ يجرؤُ أن يَقُولْ. فالليلُ فيها ضائعٌ والذئبُ فيها جائعٌ والرَجُلُ الأبيضُ، فوقَ رُمْحِهِ، مقتولْ...
| |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:12 pm | |
| ::: على القائمة السوداء :::
عبارةٌ صغيرةٌ صغيرَهْ في خانةِ المهْنَةِ من جَوَازي إنّي (كاتبٌ وشاعرْ). تقولُ: عبارةٌ سحريةٌ في اللحظة الأولى ، اعتقدتُ أنَّها وتجعلُ الحُرَّاسَ يسجدونَ لي ستفتحُ الأبوابَ في طريقي * وتُسْكِرُ الضبّاطَ والعساكرْ... وتُهْمَتي الخطيرَهْ.. ثم اكتشفتُ أنها فضيحتي الكبيرَهْ كلّما أردتُ أن أسافرْ.... وأنَّها السيفُ الذي يطولُ رأسي
| |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:13 pm | |
| ::: شُمُوس :::
تذهبُ المرأةُ السويديَّةُ إلى البحرْ.. لتصبغَ جلدَها كالنساء الإفريقيَّاتْ... من الذي يستطيعُ أن يُقْنعَها أن صِبَاغَ الجِلدْ مختلفٌ عن صباغ الأعماقْ وأنَّ أشعَّةَ الشمس وحْدَها، لا تَصْنَعُ امرأةْ....
| |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:14 pm | |
| ::: نبيذ :::
لا أدري، مَنْ منكُما يشربُ الآخَرْ؟ أأنتِ التي تشربين النبيذْْ؟ أم هُوَ الذي يشربُكِ؟؟
| |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:18 pm | |
| ::: نبيذ :::
لا أدري، مَنْ منكُما يشربُ الآخَرْ؟ أأنتِ التي تشربين النبيذْْ؟ أم هُوَ الذي يشربُكِ؟؟
| |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:19 pm | |
| لا أدري ماذا أكتُبُ إليكِ؟ وفي زمن اللاحوارْ.. لا أعرفُ كيف أحاورُ يديْكِ الجميلتينْ. وفي زمن الحُبّ البلاستيكيّْ لا أجِدُ في كلِّ لغات الدنيا جُمْلةً مُفيدَهْْ أزيّنُ بها شَعْرَكِ الطريّْ.. كصُوف الكشْميرْ... فالأشجارُ ترتدي الملابسَ المُرقَّطة والقَمَرْ.. يلبسُ خُوذَتّهُ كلَّ ليلَةْ ويقوم بدَوريَّةِ الحراسة خلفَ شبابيكنا.. 2 مخفرُ بوليسٍ كبيرْ لكي نُثْبِتَ: أننا لا نقربُ النِساءْ.. ولا نتعاطى إلاَّ العَلَفَ والماءْ.. ولا نعرفُ شيئاً عن زرْقَة البحرْ وتُوركوازِ السَمَاءْْ. وأنّنا لا نقرأ الكُتُبَ المقدَّسة وليس في بيوتنا مكتبةٌ.. ولا دفاترُ.. ولا أقلامُ رصاصْ وأننا لا نزالْ (أمواتاً عند ربِّهِم يُرْزَقُونْ). 3 في هذا الزَمن الذي باع كُلَّ أنبيائِهْ ليشتريَ مكيِّفاً للهواءْ ليقتنيَ جهازَ فيديو.. وقصيدةَ الشعرْ.. بحذاءْ. في هذا الزمن المُدجَّجِ بموسيقى الجاز وسراويل الجينزْ.. وشيكات (الأميركان إكسبرسْ). في هذا الزمن الذي يعتبر سيلفستر ستالوني أعظمَ من الإسكندر المقدوني.. ويصبحُ فيه مايكل جاكسونْ أكثرَ شعبيةً من السيِّد المسيحْ.. أشعرُ بحاجةٍ للبكاء على كتفيكِ قبل أن يفترسنا عصرُ الفورمايكا وعصرُ تأجير الأرحامْ.. أشعرُ بحاجةٍ، يا حبيبتي، لقراءةِ آخرِ قصيدةِ حُبٍٍّ، كتبتُها قبلَ أن تُصبحي آخرَ النساءْ.. وأصبحَ أنا.. آخرَ حيوانٍ يقرضُ الشِعْر... 4 في زمن الميليشيات المثقَّفَه.. والكتابات المُفَخَّخَهْ.. والنقد المسلَّح.. في زمن الأيديولوجياتِ الكاتمةِ للصوتْ والفتاوى الكاتمةِ للصوتْ بسبب أنوثتها.. وخَطفِ المرأةِ بسبب شمُوخ نَهْديْها.. وخَطْفِ اللّغَةْ بسبب أسفارها الكثيرةِ إلى أوربا وخطفِ الشاعرْ.. بسبب عَلاقاتِهِ المشبُوهَه مع رامبو.. وفيرلين.. وبول ايلور.. ورينه شارْ وغيرهم من الشعراء الصليبييّنْ في زمن المسدّس الذي لا يقرأ.. ولا يكتُبْ. أقرأُ في كتاب عينيكِ السوداوَينْ كما يقرأ المعتقلُ السياسيّْ كتاباً ممنوعاً عن الحريّهْ.. وكما يفرح المسجون بعلْبَةِ سجائرٍ مُهرَّبهْ... 5 في زمن هذا الإيدز الثقافيّْ الذي أكل نصفَ أصابعنا.. ونصفَ دفاترنا ونصفَ ضمائرنا.. في زمن التلوث الذي لم يترك لنا غصناً أخضر ولا حرفاً أخْضَرْ.. في زمن الكَتَبَةِ الخارجينَ من رحمِ النَفْطْ والبقيّةُ تأتي... صارَ فيه (وُوْ سترِيتْ) أهمَّ من سُوق عُكاظْ وسلطانُ بن بروناي أهمَّ من أبي الطيب المُتنبِّي.. كما تلتجئُ الحمامةُ إلى بُرْج كاتدرائيهْ وكما تتخبأُ غَزَالَةٌ بين القَصَبْ من بواريد الصيَّادينْ... 6 في عصر أدبِ الأنابيبْ.. والأدباءِ.. الذين تُربِّيهُمُ السلطةُ في الأنابيبْ. في زَمَنٍ صار فيه الغَزَلُ بالكومبيوتر.. واللُّواطُ الفكريّ بالكومبيوتر.. وهزُّ الأرْدَاف.. بالكومبيوترْ.. وهزُّ الأقلام.. بالكومبيوترْ.. في هذا الزمن الذي تساوت فيه تسعيرةُ الكاتب وتسعيرةُ المومِسْ... حيثُ السباحةُ لا تزالُ ممكنَهْ.. 7 في زَمَنٍ يخافُ فيه القلمُ من الكلام مع الورقَهْ. ويخافُ فيه الرضيعُ من الاقتراب من ثدي أُمّه.. ويخافُ فيه الليلُ أن يمشيَ وحدَهُ في الشارع وتخافُ فيه الوردةُ من رائحتها.. والنَهْدَانِ من حَلْمَتَيْهِمَا.. والكُتُبُ من عناوينها.. في زمنٍ.. لا فَضلَ فيه لعربيٍّ على عربيّْ إلاَّ بالقدرةِ على الخوفْ.. والقدرةِ عل البُكَاءْ.. أنادي عليكِ.. والتي كتبتها على دفترٍ مدرسيٍّ صغيرْ حتى لا يسقطَ بين أنياب المتوحَشِينْ... 8 في زَمَنٍ.. سافر فيه اللهُ.. دونَ أن يتركَ عُنْوانَهْْ. أتوسَّلُ إليكِ.. أن تظلّي معي. حتى تظلَّ السنابلُ بخير والجداولُ بخَيرْ... والحريَّةُ بخيْر... وجُمْهُوريةُ الحبِّ.. رافعةً أعلامَها... بكل الكلمات التي أحفظُها من زمن الطفوله والتي كتبتها على دفترٍ مدرسيٍّ صغيرْ طَمَرتُهُ في حديقةِ البيت.. حتى لا يسقطَ بين أنياب المتوحَشِينْ... 8 في زَمَنٍ.. سافر فيه اللهُ.. دونَ أن يتركَ عُنْوانَهْْ. أتوسَّلُ إليكِ.. أن تظلّي معي. حتى تظلَّ السنابلُ بخير والجداولُ بخَيرْ... والحريَّةُ بخيْر... وجُمْهُوريةُ الحبِّ.. رافعةً أعلامَها... | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:20 pm | |
| ::: لابسةُ الكيمونُو :::
وتهربُ من كُلِّ أسمائِها كيمينُو من الصينِ، حتى يليقَ بتُفَّاحها الملكيَّ ويُبْدِعُ في رَسْم أعضائها.. أُعِدُّ لسيِّدة السيّداتْ فضاءً جميلاً من الكلماتْ. وأجلسُ، مشتعلاً باشتعالي ومشتعلاً بالقصائدِ، مشتعلاً باللّغاتْ.. ومشتعلاً بالعصافيرِ، تهجُمُ من شرق عينيكِ.. تهجُمُ من غرب عينيْكِ.. تنقُرُني من جميع الجِهَاتْ.. أُعِدُّ لسيدةٍ .. لم أُشاهدْ يديها ألوفَ الخواتمْ. وأكتُبُ أسماءَ ربِّي علَيْهَا. أُعِدُّ لسيِّدة البحر، بحراً.. لغَسْل المتاعبِ عن قَدَمَيْها أُعِدُّ مفاجأةً للأرانبِ، وهي تُحاولُ أن تتخبَّأَ في ناهديْها. أعِدُّ نبيذاً كي أسافرَ يساعِدُني كي أسافرَ منها.. إليها... 3 كلاماً جميلاً.. وأفتَحُ في الفجر، أقفاصَ كُلِّ الحَمَامِ.. وينتثرُ القطنُ شَرْقاً.. وغرباً.. ويلمعُ برقٌ ورائي. ويسقُطُ نَجْمٌ أمامي. ويتركني الشعرُ، إنَّ القصائدَ ليستْ تليقُ بهذا المقامِ. وإنَّ طموحَ العبَارةِ، دونَ طموحِ الرُخَامِ... 4 أُعِدُّ لسيِّدة الوقتِ، وقتاً وأُلغي زَمَاني.. فتصبحُ ذاكرتي في لساني.. فأفقدُ، حين يمرُّ، اتزاني. وأُبْحِرُ من جُزُر اللاَزَوَرْدِ لأرْسُوَ في جُزُر الأرجُوانِِ.. لماذا النبيذُ الفرنسيُّ.. يُشْعِلُ وهْمي؟ فأسْمَعُ خلفَ الكيمونُو صهيلَ حِصَانِ؟؟ 5 أيا امْرَأَةً.. أشْعَلَتْ في حياتي البُروقَ تُراني، أشَمُّ دُخَانَ الكيمُونو، أم أنّي أشُمُّ دخاني؟ 5 أيا امْرَأَةً.. أشْعَلَتْ في حياتي البُروقَ تُراني، أشَمُّ دُخَانَ الكيمُونو، أم أنّي أشُمُّ دخاني؟ | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:22 pm | |
| ::: أمّ المعتَّزْ :::
كسمكةٍ اخترقها رمحْ جاءني هاتفٌ من دمشقَ يقولْ: "أُمُّكَ ماتتْ". لم أستوعب الكلمات في البدايَهْ لم أستوعب كيف يمكن أن يموت السَمَكُ كلُّهُ في وقتٍ واحدْ.. كانت هناك مدينة حبيبة تموتْ.. إسمها بيروت وكانت هناك أمٌّ مدهشة تموتْ.. إسمها فائزة.. وكان قدري أن أخرجَ من موتٍ.. لأدخل في موت آخرْ.. كان قدري أن أسافرَ بين موتينْ... 2 دمشق، بيروت، القاهرة، بغداد، الخرطوم، الكويت، الجزائر، أبو ظبي وأخواتها.. هذه هي شجرة عائلتي.. كلُّ هذه المدائن أنزلَتْني من رَحِمِها وأرضعتْني من ثديها.. وملأت جيوبي عنباً، وتيناً، وبرقوقاً.. كلُّها هزَّتْ لي نخلَها.. فأكَلْلتْ.. وفَتَحتْ سماواتها لي.. كراسةً زرقاءْ.. فكتبْتْ.. لذلكَ، لا أدخلُ مدينةً عربيةً.. إلا وتناديني: "يا وَلَدي"... لا أطرُقُ بابَ مدينةٍ عربية.. إلا وأجدُ سريرَ طفولتي بانتظاري.. لا تنزفُ مدينةٌ عربيةٌ إلا وأنزفُ معها... فهل كان مصادفةً أن تموتَ بيروتْ.. وتموتَ أمّي في وقتٍ واحدْ؟... 3 يعرفونها في دمشق باسم ( أمُّ المعتز). وبالرغم من أن اسمها غير مذكور في الدليل السياحيّ وأهمّيتُها التاريخيةُ لا تقلُّّ عن أهميّة (قصر العظم) ومزار (محي الدين بن عربي). وعندما تصلُ إلى دمشقْ.. فلا ضرورةَ أن تسأل شرطيّ السير عن بيتها.. لأن كلَّ الياسمين الدمشقيّ يُهَرْهِرُ فوق شُرفتِها، وكلَّ الفُلّ البلدي يتربى في الدلال بين يديها.. وكلَّ القطط ذاتِ الأصل التركيّ.. تأكل.. وتشرب.. وتدعو ضيوفها.. وتعقد اجتماعاتها.. في بيت أمّي.. 4 نسيتُ أن أقول لكم، إن بيت أمي كان معقلاً للحركة الوطنية في الشام عام 1935. وفي باحة دارنا الفسيحة كان يلتقي قادة الحركة الوطنية السورية بالجماهير. ومنها كانت تنطلق المسيرات والتظاهرات ضد الانتداب الفرنسي.. وبعد كلّ اجتماع شعبي، كانت أمي تُحصي عدد ضحاياها من أصص الزرع التي تحطّمت.. والشتول النادرة التي انقصفتْ... وأعوادِ الزنبق التي انكسرتْ.. وعندما كانت تذهب إلى أبي شاكيةً له خسارتها الفادحة، كان يقول لها، رحمه الله، وهو يبتسم: (سجّلي أزهاركِ في قائمة شهداء الوطن.. وعَوَضُكِ على الله...) 5 لا تذهب إلى الكوكتيلات وهي تلفُّ ابتسامتها بورقة سولوفان.. لا تقطع كعكة عيد ميلادها تحت أضواء الكاميرات... لا تشتري ملابسها من لندن وباريس، وترسل تعميماً بذلك إلى من يهمه الأمر.. لا توزِّع صورها كطوابع البريد على محرّرات الصفحات الاجتماعية... ولم يسبق لها أن استقبلت مندوبة أي مجلة نسائية، وحدثتها عن حبِّها الأول.. وموعدها الأول.. ورجُلها الأول.. أمّي تؤمن بربٍ واحد.. وحبيبٍ واحد.. وحُبٍّ واحد.. قهوةُ أمي مشهورة.. فهي تطحنها بمطحنتها النحاسيّة فنجاناً.. فنجاناً.. وتغليها على نار الفحم.. ونار الصبر.. وتعطّرها بحبّ الهالْ.. وترشُّ على وجه كل فنجان قطرتين من ماء الزهرْ.. لذلك تتحوّلُ شرفةُ منزلنا في الصيف.. إلى محطةٍ تستريحُ فيها العصافيرْ.. وتشربُ قهوتَها الصباحيَّةْ عندنا.. 7 ومن كثرة الأزهار، والألوان، والروائح التي أحاطت بطفولتي كنتُ أتصوَّر أن أمي.. هي موظفة في قسم العطور بالجنّة.. 8 بموت أمي.. يسقطُ آخرُ قميص صوفٍ أُغطّي به جَسَدي آخرُ قميصِ حنانْ.. آخرُ مِظلّةِ مَطَرْ.. وفي الشتاء القادم.. كلُّ النساءِ اللواتي عرفتُهُنّ وَحْدَها أمّي.. أحَبّتْني وهي سَكْرَى.. فالحبُّ الحقيقيّ هو أن تسكَرْ.. ولا تعرف لماذا تسكَرْ.. كلَّما نسيتُ ورقةً من أوراقي في صحن الدارْ.. فتحوّلت الألِفُ إلى (امرأة).. والباءُ إلى (بنفسجة) والدالُ إلى (دالية) والراء إلى (رمَّانة) والسين إلى (سوسنة) أو (سمكة) أو (سُنُونوّة). ولهذا يقولون عن قصائدي إنها (مُكَيَّفةُ الهواءْ).. ويشترونها من عند بائع الأزهارْ.. لا من المكتبة... 11 كلما سألوها عن شعري، كانت تجيب: " ملائكة الأرض والسماء.. ترضى عليه". طبعاً.. أمي ليست ناقدة شعر موضوعية.. ولكنها عاشقة. ولا موضوعية في العشق. فيا أمي. يا حبيبتي. يا فائزة.. قولي للملائكة الذين كلَّفتهم بحراستي خمسين عاماً، أن لا يتركوني... لأنني أخاف أن أنام وحدي... والدالُ إلى (دالية) والراء إلى (رمَّانة) والسين إلى (سوسنة) أو (سمكة) أو (سُنُونوّة). ولهذا يقولون عن قصائدي إنها (مُكَيَّفةُ الهواءْ).. ويشترونها من عند بائع الأزهارْ.. لا من المكتبة... 11 كلما سألوها عن شعري، كانت تجيب: " ملائكة الأرض والسماء.. ترضى عليه". طبعاً.. أمي ليست ناقدة شعر موضوعية.. ولكنها عاشقة. ولا موضوعية في العشق. فيا أمي. يا حبيبتي. يا فائزة.. قولي للملائكة الذين كلَّفتهم بحراستي خمسين عاماً، أن لا يتركوني... لأنني أخاف أن أنام وحدي... | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:24 pm | |
| ::: التأشيرة :::
في مركزٍ للأمن في إحدى البلاد الناميَه ما كان معي شيءٌ سوى أحزانيَهْ وقفتُ عند نقطة التفتيشِ، وكان قلبي في ضلوعي راقصاً كانت بلادي بعد ميلٍ واحدٍ يحلُمُ بالأرض التي لعبتُ في حقولها كأنه حَمَامةٌ مشتاقةٌ للساقيَهْ. وأرْضَعَتْني العافيَهْ.. وأطْعَمَتْني قَمحَها، ولوزَها، وتينَها وَقَفتُ في الطابورِ، * كانوا يطرحونَ البولَ مثل الماشيَهْ كانَ الناسُ يأكلونَ اللُّبَّ.. والتُرْمُسَ.. هناكَ دوماً حاكمٌ بأمرِه من عهد فِرْعَونٍ.. إلى أيّامنا 2 وأمّةٌ تبولُ فوق نَفْسِها كالماشيَهْ.. الشمسُ كانت تلبسُ الكاكيَّ، وليس في الكونغُو.. ولا تانْزَانيا والوردةُ كانت تلبسُ الملابسَ المرقَّطَهْ.. والأشجارُ كانت تلبسُ الكاكيَّ، والخوفُ من ورائِنا كان هناك الخوفُ من أمامِنا يجرُّنا من خلفه كأننا غَنَمْ وضابطٌ مُدجَّجٌ بخمسِ نَجْماتٍ.. وبالكَراهيَهْ كان هنَاكَ قاتلٌ محترفٌ مِنْ يومِ قابيلَ إلى أيّامنا 3 وأمَّةٌ تُسْلخُ مثل الماشيَهْ... وحيثُ لا يبقى من الإنسان غيرُ الليفِ والقُشُورْ في مركز العذاب، حيثُ الشمسُ لا تَدُورْ.. ما بينَ برلينْينِ، بيروتيْنِ، صَنْعَائيْنِ، يمتدُّ خطٌّ أحمرٌ.. مَذْهَبَيْنِ، مَكَّتيْنِ، مُصْحَفَيْنِ، قِبْلَتَيْنِ، حَارَتَيْنِ، لَهْجَتَيْنِ، الرُعْبُ كان سيّدَ الفُصُولْ شَارتيْ مرورْ.. ونحنُ كنّا نَشْحَذُ الأمْرَ الهَمَايُونيَّ بالدخولْ.. والأرضُ كانتْ تَشْحَذُ الأمطارَ من أيلولْ أَكُلَّما استقلَّ شعبٌ من شعوب آسيا واعجبي... 4 يَسُوقُهُ أبطالُهُ للذَبْحِ مثلَ الماشيَهْ؟؟ كلُّ العلامات تقولُ: أين أنا؟ بضاعةٌ قديمةٌ تُنْتِجُها (أعْرابيَا). كلُّ الإهانات التي نَسْمعُها تُفضي لسيف الطاغيهْ.. كلُّ الدروبِ، كلُّها ما بينَ كُلِّ شارعٍ وشارعٍ.. أينَ أنا؟ ما بين كلّ حائطٍ وحائطٍ.. قامتْ بَلَدْ.. ما بين كلّ نَخْلَةٍ وظلَّها.. قامتْ بَلَدْ.. ما بين كُلِّ امرأةٍ وطفلِها.. قامت بَلَدْ.. يا خالقي: يا راسمَ الأُفقِ ، ويا مُهَنْدسَ السماءْ قامتْ بَلَدْ.. هو البَلَدْ؟؟؟ هل ذلكَ الثُقْبُ الذي ليس يُرى في مركز الجُنُونِ ، والصُداعِ، والسُعَالِ، والبَلْهَارْسيَا 5 وقفتُ عاماً كاملاً وقفتُ شهراً كاملاً أشْحَذُ منه الإِذْنَ بالمرورْ.. أمامَ أبواب زعيم المَافيا.. والوردَ، والزنبقَ، والأَضَاليا أشحذُ منه مَنْزِلَ الطُفُولَهْ والحبرَ، والأقلامَ ، والطبْشُورْ أشْحَذُ منهُ غرفتي أواجهُ البنادقَ الروسيّة المُخرْطَشَهْ قلتُ لنفسي وأنا.. هل أصبحَ الله زعيمَ المافيا؟؟ واعَجَبي .. واعَجَبي.. في مركزٍ للخوفِ لا اسمَ لهُ 6 يَنْبُتُ مثلَ الفِطْرِ في كلِّ زوايا الباديَهْ لكنَّهُ.. ووافقوا على دُخُولي وَطَني وقفتُ عمراً كاملاً ما عادَ في الجُغْرافيا.. عرفتُ أن الوطَنَ الغالي الذي عَشِقْتُهُ ما عاد في الجُغْرَافيا... ما عادَ في الجُغْرَافيا... ووافقوا على دُخُولي وَطَني وعندما أصبحتُ شيخاً طاعناً ما عادَ في الجُغْرافيا.. عرفتُ أن الوطَنَ الغالي الذي عَشِقْتُهُ ما عاد في الجُغْرَافيا... ما عادَ في الجُغْرَافيا... | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:26 pm | |
| ::: تأخذبنَ في حقائبكِ الوقتَ وتسافرين :::
أيتها المرأة التي كانت في سالف الزمان حبيبتي. سألتُ عن فندقي القديمْ.. وعن الكشْكِ الذي كنتُ أشتري منه جرائدي وأوراقَ اليانصيب التي لا تربحْ.. لم أجد الفندقَ.. ولا الكشْكْ.. وعلمتُ أن الجرائدْ.. توقّفتْ عن الصدور بعد رحيلكْ.. كان واضحاً أن المدينة قد انتقلتْ.. والأرصفةَ قد انتقلتْ.. والشمسَ قد غيَّرتْ رقم صندوقها البريديّْ والنجومَ التي كنّا نستأجرُها في موسم الصيفْ أصبحتْ برسم التسليمْ... كان واضحاً.. أن الأشجارَ غيَّرتْ عناوينَها.. والعصافيرَ أخذت أولادها.. ومجموعةَ الأسطوانات الكلاسيكيّةِ التي تحتفظ بها. وهاجرتْ.. والبحرَ رمى نفسه في البحر.. وماتْ.. 2 بحثاً عن مظلّةٍ تقيني من الماءْ.. وأسماءُ الأندية الليليّة التي راقصتُكِ فيها.. ولكنَّ شرطيَّ السَيْر، سَخِر من بَلاهتي وأخبرني... أن المدينةَ التي أبحثُ عنها.. قد ابتلعَها البحرُ.. في القرن العاشر قبل الميلادْ... 3 ذهبتُ إلى المحطّات التي كنتُ أستقبلكِ فيها... وإلى المحطّات.. التي كنت أودّعكِ منها.. المخصّصةِ للنومْ... عشراتٍ من سلال الأزهارْ.. ولافتةً مطبوعةً بكل اللغاتْ: "الرجاء عدم الإزعاج".. وفمهتُ أنكِ مسافرةٌ.. بصحبة رجل آخرْ.. قدَّم لكِ البيتَ الشرعيّْ والجنسَ الشرعيّْ والموتَ الشرعيّْ... 4 أيتها المرأةُ التي كانت في سالف الزمان حبيبتي لماذا تضعين الوقتَ في حقائبكِ.. وتسافرينْْ.؟ لماذا تأخذينَ معكِ أسماءَ أيام الأسبوعْ؟ وكرويّةَ الأرضْ.. كما لا تستوعب السمكةُ خروجها من الماءْ.. أنتِ مسافرةٌ في دمي.. وليس من السهل أن أستبدل دمي بدمٍ آخرْ.. ففصيلةُ دمي نادرةْ.. كالطيور النادرة.. والنباتات النادرةْ.. والمخطوطات النادرةْ.. وأنتِ المرأةُ الوحيدةُ .. التي يمكنُ أن تتبرَّع لي بدمها... ولكنكِ دخلتِ عليَّ كسائحهْ.. وخرجتِ من عندي كسائحهْ... كانت كلماتُكِ الباردة.. تتطايرُ كفتافيت الورق.. وكانت عواطفكِ.. كاللؤلؤ الصناعيِّ المستوردة من اليابانْ... وكانت بيروت التي اكتشفتها معكِ.. وأدمنتُها معكِ.. وعشتُها بالطول والعرض .. معكِ.. ترمي نفسَها من الطابق العاشر.. وتنكسرُ .. ألفَ قطعهْ... 5 توقَّفي عن النمو في داخلي.. أيّتها المرأة.. التي تتناسلُ تحت جلدي كغابهْ... ساعديني.. على كسر العادات الصغيرة التي كوَّنتُها معك.. وعلى اقتلاع رائحتك.. من قماش الستائرْ.. وبللورِ المزهريّاتْ.. على تَذَكُّر اسمي الذي كانوا ينادونني به في المدرسهْ.. ساعديني.. على تَذَكّرِِ أشكال قصائدي.. قبل أن تأخذَ شكلَ جسدِكْ.. ساعديني.. على استعادةِ لُغَتي.. التي فَصَّلتُ مفرداتِها عليكِ.. ولم تعد صالحةً لسواكِ من النساءْ... 6 دُلّيني.. على كتابٍ واحدٍ لم يكتبوكِ فيهْ.. وعلى عصفورٍ واحدٍ.. لم تعلّمهُ أُمُّهُ تهجيةَ اسمكِ.. وعلى شجرةٍ واحدةٍ.. لا تعتبركِ من بين أوراقِها.. وعلى جدولٍ واحدٍ.. لم يلْحَسِ السُكَّرَ عن أصابع قَدَميْكِ.. ماذا فعلتِ بنفسكِ؟.. التي كانتْ تتحكَّمُ بحركة الريحْ.. وسُقُوطِ المطرْْ.. وطُولِ سنابل القمْحْ.. وعددِ أزهار المارغريت.. أيَّتُها المَلِكةُ... التي كان نهداها يصنعان الطقسْ.. ويسيطرانِ .. على حركةِ المدّ والجزْْرْ.. لتتزوّدَ بالعاج.. والنبيذْ.. ماذا فعلتِ بنفسكِ.. أيَّتُها السيّدةُ التي وقع منها صوتُها على الأرض.. فأصبحَ شَجَرهْ.. وَوَقَعَ ظلُّها على جَسَدي.. فأصبحَ نافورةَ ماءْ.. لماذا هاجرتِ من صدري؟.. وصرتِ بلا وطنْ.. لماذا خرجتِ من زَمَنِ الشِّعْْر؟ واخترتِ الزمنَ الضَيّقْ.. لماذا كسرتِ زجاجةَ الحبرِ الأخضرْ.. التي كنتُ أرسمُكِ بها.. وصرتِ امرأة.. بالأبيض.. والأسودْ.. أيَّتُها السيّدةُ التي وقع منها صوتُها على الأرض.. فأصبحَ شَجَرهْ.. وَوَقَعَ ظلُّها على جَسَدي.. فأصبحَ نافورةَ ماءْ.. لماذا هاجرتِ من صدري؟.. وصرتِ بلا وطنْ.. لماذا خرجتِ من زَمَنِ الشِّعْْر؟ واخترتِ الزمنَ الضَيّقْ.. لماذا كسرتِ زجاجةَ الحبرِ الأخضرْ.. التي كنتُ أرسمُكِ بها.. وصرتِ امرأة.. بالأبيض.. والأسودْ.. | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:29 pm | |
| إندِفَاع :::
أعرفُ أَنّي أُريدُ المُحاَلْ أُريدُكِ وفوقَ الحيازةِ ، فوقَ النَوَالْ وأَنَّكِ فوق ادّعاءِ الخَيَالْ وأجْمَلُ ما في الجمالْ وأطيبُ ما في الطُيُوبِ أعرفُ أَنَّكِ ، لا شيءَ غيرُ احتمالْ أُريدُكِ وغيرُ سؤالٍ ، ينادي سؤالْ وغيرُ افتراضٍ بالِ الدَوَالْ ووعدٍ ببال العناقيدِ أَرُومْ أُريدُكِ تخومْ ودونَ هوانا تقومْ كلونِ المُحَالْ طِوالٌ .. طِوالٌ ولكنْ .. على الرغم مما هُوَ كَرَجْع المواويلِ بين الجبالْ أَجُوبُ عليكِ الذُرى والتلالْ وأُسطورةِ الجَاهِ والمُسْتَوَى عُيُونَ الكُوى وأفتحُ عنكِ أراكِ ، على شُقْرةِ المُلْتَوى وأمشي .. لعلّي ذاتَ زوالْ ويومَ تلوحينَ لي *** يَجُرُّ كُرُوماً تباشيرَ شَالْ .. سأعرفُ أَنَكِ أصبحتِ لي يَجُرُّ غِلالْ يَجُرُّ كُرُوماً وأنيِّ لمستُ حدودَ المُحالْْ سأعرفُ أَنَكِ أصبحتِ لي يَجُرُّ غِلالْ وأنيِّ لمستُ حدودَ المُحالْْ | |
|
| |
صاحبة الـسمو
عدد الرسائل : 3097 العمر : 34 Localisation : وردة بنفسج في بستان الح ــب العمل : ملــكة في بيــتي تاريخ التسجيل : 19/01/2010 مزاجك :
نقاط : 3373
| موضوع: رد: مليووووووووون رد الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:30 pm | |
| ::: التلاميذ يعتصمون في بيت الخليل بن أحمد الفراهيدي :::
أخرجُ نحو البحرْ يُقالُ عنها: الشِعْرْ أرتكبُ الخيانةَ العظمي التي أزَعْزعُ الأشياءَ من مكانِها أنتزعُ الأشكَالَ من أشكَالها أُمارسُ العشْقَ على طريقتي أَزْرَعُ سِكّيني بصدر العصرْ.. أَفْعَلُهُ تحت المَطَرْْ في الجَهْرِ، لا في السّْر أفعلُهُ على حَجَرْ.. أفعله تحت الشجرْ أرتكبُ الشِعْرَ .. ولا يهمُّني مُخْتَرقاً كلَّ الخطوطِ الحُمْرْ.. أو قيلَ هذا كُفْرْ إنْ قيلَ هذا بِدْعَةٌ أو من طويل العمرْ فلا أريدُ العَفْوَ من خليفةٍ حَذْفَ بيتٍ واحدٍ كتبتُهُ ولستُ أنوي.. * إنْ جاءَ يومُ الحشرْ.. أرتكبُ القصيدةَ العظيمةَ الذُنُوبْ أرتكبُ القصيدةَ الكثيرةَ الخطايا وأكرهُ الشمس التي تطلع في موعدها أودّعُ النصَّ الذي يخترعُ الدُرُوبْ.. من شفة المحبوبْ.. وأعشقُ الشمسَ التي تطلع دون موعدٍ أُقلِّدُ الشعرَ الذي يكتبهُ الأطفالْْ * وأرسُمُ القصيدةَ - النحلةَ، وأرسمُ القصيدةَ - الأرنبَ، والقصيدةَ - الغزالْ والقصيدةََ - الطاووسَ، والقصيدةَ - البطَّةَ، والقصيدةَ الزرقاءَ كالهلالْ والقصيدةَ السنجابَ، والقصيدةَ - الزلزالْ، وأرسمُ القصيدةَ - الإعصارَ، أُحوّل الدنيا إلى سؤالْ... أُحوّلُ الأرضَ إلى فراشةٍ جميلةٍ أرتكبُ القصيدةَ المغامِرَهْ * والصُوَرَ المغامِرَهْ واللغةَ المغامِرهْ أشربُ ضوءَ القمرِ الطالعِ من حدائق العيونْ ألهثُ فوق الورق الأبيض كالمجنونْ في كثافةِ السُمَّاقِ، أدخُلُ في رائحة النَعْنَاعِ، في حرائق العقيق، في تجمّّع المياه تحت الأرضِ، أرتكبُ الموتَ على نَهْدينِ طائشْينِ في توجُّع الليمونْ.. * يجهلانِ، ما هو القانونْ؟؟ والأريكةَ الخضراءَ.. أرتكبُ النبيذ.. والقُرْطَ العراقيَّ الذي والدشْدَاشَةَ المصريّةَ النُقُوشِ.. والخلخالَ في الساقيْنِ.. يَسْرحُ كالغزال فوق عُنْقِكِ الطويلِ ، والخَصْرَ الذي تحسبُهُ حقيقةَ والعطرَ الخرافيَّ الذي يخترقُ الأعماق كالسكّينِ، يغيبُ كالظنونْ.. ثم إذا تمسّكتَ به، أصرخ تحت المَطَرِ الأسْوَدِ في عينيكِ.. * أرحلْ من مرافئ الشِعْر الذي كانَ كالمجنونْ.. إلى مرافئ الشِعْرِ الذي يكونْ.... | |
|
| |
| مليووووووووون رد | |
|