في زحمة الحياة وعلى طريقها القصير جدا..تقطعه مع
احبة لك, يجلبون لك الأنس في هدا الطريق الموحش ثم
فجأة, وبدون سابق انذار..تجدهم يرتحلون عنك, ولكن
الى اين؟؟؟!!! الى حين لن نلتقيهم أبدا..لتجد نفسك
وحيدا على هذا الطريق الموحش, لم يتبق لك منهم سوى
اثار اقدامهم وفنجان قهوة وبقايا اوراقهم القديمة
وبعض الذكريات الجميلة لتثير شجونك, وتلتهب الشوق في
فؤادك ليصرخ الالم ويصيح كالطوفان, يجرف ما تبقى من
السعاده في قلبك الحزين.
لتذهب معهم..يصبح فؤادك فارغا كصحراء جرداء..الا من
الوجد عليهم قد ذهبت سحائب الحب مع ذهابهم وانطفأت
مصابيح السرور بغيابهم لتبقى وحيدا وتتجرح الم
فقدهم..ولكن..دون ان يشعر بك انسان..فأه..ما اقسى
الحياة..تلك التي لا يشاركها فيها حزنك وترحل احدا.